أنا والليل يوما لم نتفق، هو يعود باردا، ساكنا، ساهما، غير مبالٍ بما يجري من وراء ظهره، انا والليل يوما لم نتفق، هو قانع بمصيره وانا من راسي إلى أخمص قدمي ينتابني القلق، هو ساكت عن حقه في الحياة وانا ساعية من أوله لآخره من أرقٍ لـ أرق.. انا والليل لجة من التنافر غرق يعقبه غرق!!. - إلهام المجيد
اعطني ريشة وخذ اصابعي.. اعطني حقلا وخذ عيني، اعطني موسم حب واحد وخذ عن قلبي وعدا من الفصول الاربعة.. اعطني نايا وخذ دهشة الأغاني، اعطني قلبا ارى من خلاله تلك المدينة المنسية وذاك الزُقاق، اعطني ربيعا يمشي كتفا بكتف مع اشجار اللوز وسيقان الياسمين وعبق أزهار الزيزفون!!. - إلهام المجيد
ولولا أن الحب يعني سرمدية الاشياء، ولولا أن ما نشعر به على شفا ذكرى، ولولا أني مقرة لا محالة، ولولا أن الليل برمته سوف يطالنا، ولولا أن الشوق واقعٌ رغم الخيال، ولولا أن الوشاية طرقات، ولولا أن الرسائل الهاربة سوف تُنشر، ولولا أن العيون كانت بُنية و مُغرية، ولولا أنك ستبقى بقلبي!!. - إلهام المجيد
نحن لا نكتب.. نحن نذرف العمر ورد و نترفق بذوات الحياة، نحن لا نكتب.. إنما هي عناويننا المنسية، ووجوهنا التي نسرقها من كل عابر! نحن لا نكتب.. نحن نجلس إلى ظلالنا لوقت أكبر! نحن لا نكتب.. نحن نمشي فقط على الكلمات التي نسمعها، والتي نتمناها، او التي ننتظرها على باب الخاطر!. - إلهام المجيد
لم تكن صراحتك مبالغا بها حتى وانت تمتهن الصمت وتداري الكلام وتظهر ما تشاء وتخفي ما تريد كنت واضحا لي و مكشوفا، بوسعك أن تتخلى عن زهرة الاوركيد التي اشتريتها مقابل ابتسامة طفيفة ولحظة وفاق مع الوقت، أنت قنوع جدا وهذا ما يثير قلقي دوما، أنت راضٍ طوال الحب وهذه بحد ذاتها مشكلة!. - إلهام المجيد
هذه المساحة الشاسعة من الكلام كانت قلبي..! هذا المدى الاصفر، هذا الشهيق المصحوب بالتنهيده هذا الخريف الذي يرفع راية للسلام! وهذا الشتاء الذي ليس من عادته أن يمتنع عن البرد، المطر، الجُلبة والغمام! هذا الافق الأبيض من ذرى الورق، الرسائل ورفع العتب في يوم من الايام.. كان..قلبي!. - إلهام المجيد
هل ساد الليل، هل حل الصمت، هل أذعن قلبك للوقت، هل نسيتني؟ هل أشفقت على النسيان، أم طغت رأفتك على وقع التذكر؟! هل تنوي الهرب، هل هيأت لـ اقدامك السبب؟! هل أخذت بيدك الباب؟ هل احكمت غلق نافذة التعب؟ هل تركتني فريسة لـ الاسئلة؟ هل اخذت معك الذُهُول والعجب؟. - إلهام المجيد
و لاتعنيني المسميات.. فـ أنت مجازًا... غائب! وأنت عددا وجسدا في رواق الذاكرة، وأنت في القصد وجهةً وفي الواقع سراب، وأنت في التلميح ليس سواك، وأنت في الاشارة أصبع صريح! وأنت في التمويه ما يؤرق عين الاشياء! وأنت في المدى سماء وماء، وأنت في التنبيه دقة قلب، وأنت في الخفاء آه لها صوت وصدى!. - إلهام المجيد
وكيف تكتبني..؟! وكيف يلاحقني سرب كلماتك، وكيف تنصفني في العمر وفي الوصف، وكيف تأخذ بيدي إذا ما اتسع الطريق، وكيف تحملني باقة اقحوان، وكيف تبحث عني في خارطة احتمال، وكيف تحملني على صدرك كـ نيشان نصر، وكيف تجعلني احجية شوق، وكيف تعرفني والوجه ورد، وكيف تغمض العين والحب بصيرة؟!. - إلهام المجيد
بقاء الخلائق رهن الفناء وقصر التداني وشيك التنائي.. لهذا نحن القلة التي بات يرعبها الحب والبدايات المَرْجُوّة، لهذا نحن الذين أصبحنا نخاف التحايا الودودة والقرب المريب، لهذا نحن الذين نقف خلف الأبواب الموصدة وقلوبنا ترتجف وايدينا تدفع الغواية بكل ما لها من قوة!. - إلهام المجيد
و لا اكاد أفهمك يا من تتخذ من حائط قلبي واجهة للغياب و أُطُر..! ولا أكاد أعرفك إذ لم تترك لي مهلة للتأويل، ولا أكاد المسك فقد أختلط عليّ حابل طيفك بنابل ظلك، ولا أكاد أعنيك وفي اعتباري كل تَفَاوُت، ولا أكاد أقصدك فـ الشَوَاهِد بلبلة والأَدِلَّة لَبْس!!. - إلهام المجيد
ولكننا نعيش بالكلمات.. نحن القلة المتخمة بالتفاصيل، نحن الذين نغزل الوقت و نلصق العمر حرفا حرفا، نحن الذين نركض دوما صوب الورق حين يكون لدينا حدث مهم، نحن الذين لم نجرؤ يوما على طي الصفحة او قلبها او حتى خدشها، نحن بالذات الذين ارقنا الليل و اغرقنا الليل بماء وجه التُهْم!. - إلهام المجيد
هنا المساءات البيضاء التي لا لون لها، هنا الطقس الحيادي مابين رعشة المطر و هدأة الربيع، هنا قلبي اللحظة وقبل قليل وبعد فترة، هنا أنت وسكوتك المفرط حيث تجري الكلمات أمامك فلا تقفز ولا تهتم، هنا المكان حيث الممشى الذي يحتملنا على مضض ويوصلنا رغم رتابة اللقاء، هنا اللحظة وكلٌ لا يشعر!. - إلهام المجيد
كل ما في خاطرك من الأحلام قله.. صباحا، كل ما تنوي سرقته من الفرح خذه..صباحا، كل ما تعلقه على جدار الليل أنزله منزل الاشياء الثمينة وتباهى به صباحا، كل ما تركته على عتبة التسويف لاحقه صباحا، فصباحا على هذا النحو هو ما تستحقه في كل وقت. - إلهام المجيد
هو سر في..القلب مفاده أنت! هو تلميح بـ إنك تسكن في الحي ذاك، في المدينة تلك والمعنى..قلبي! هو تصريح غير معلن عن ما يعتريني كلما وضعت يدي على الضفة الأخرى من شعور مبهم! هو أنت بوضوح العبارة، بضمير اصابع الاشارة، وبخاطر القصد والنية، هو أنت عمدا و بمعنى اصح هو أنت عيانا والتفاتة!!. - إلهام المجيد
خذ لنفسك مقعد.. عرفني بنفسك من غير رتوش، كُن.. منطقيا، عادلا، كُن أكثر انصافا، وتكلم لتملأ الوقت، لتعبر جسر قلبي دونما حذر، قلت لي ما اسمك؟ السيد ميم.. ماذا كنت تقصد تحديدا؟! ملجأ، مَسكَنْ، ملاذ، مرفأ، ام معنىً لتراكم الاشياء في رأسي ذات مساء؟!. - إلهام المجيد
القلب إنه يذبُل مثل تفاحة منكمشة، إنه يئن مثل صقيع القرى! الوقت أبيض مثل كرة ثلجية تتراشقها الفتيات، اسمك يغني في الذاكرة غير مبالٍ بما يحدث لي حين اكترث أنت و خلفك كرنفال من الورد في المواعيد ينتظر في القصائد يعلو شأنه انا لا رأي لي في كل ذلك ولا أملك إلا أن أعلق شرائط الزينة!. - إلهام المجيد
أنا القفص وانا الباب المغلق ضيعه الجرس..! انا فم العتاب، ظل الرسائل، شقاوة اللصوص ولا حرس، انا فداحة السهر والليل من حولي أشباه ووجوه و أوهام و رسوم واشارات و خرس، أنا طيش القصيدة لو تهادى او تمادى وافترس، انا شدة الانتباه والتَمَعُن والتَكَهُّن والهوس!!. - إلهام المجيد
قد أهديتك النهار فـ اترك لي الليل او اقله، قد اغدقت عليك بالقلب وما يعادله فـ اترك لي الانتباه او ما يساويه، قد وهبتك فرط المودة فـ اترك لي عزلة الطاولات حين أشرد، قد وضعت بين يديك ما كنت أكتم فـ اترك لي بعض مازلت تضمر، قد هيأت لك متكئًا للتذكر فـ اترك لي بعض..نفسي!!. - إلهام المجيد
ما رجعت لغرفتي لأتعثر بخيالك وتتلمس أصابعي رف العطر والصوت! ما جلست إلى النافذة لكي أجاهر بعداوتي للستائر، ما رفعت يدي لكي أتفقد خزين الذاكرة، ما اقتحمت العزلة لأنبش حزني، ما هممت بالخروج وفي الداخل.. قلبي! ما تطلعت في الوقت لأعرف أين أنا، ما سألت الحب تحديدا أينك؟!. - إلهام المجيد