آه ، لا تتركي كفي بلا شمسٍ لأن الشجر يعرفني ، تعرفني كل أغاني المطر ، لا تتركيني شاحباً كالقمر. - محمود درويش
تسرّبَ المطرُ الخفيفُ إلى جفاف القلب فانفتحَ الخيالُ على مصادره وصار هو المكان , هو الحقيقيّ الوحيد. - محمود درويش
إحساسي يقفزُ مني , يحملُ مظلّةً ويسيرُ تحت المطر , إحساسي فِعْلٌ خارجيٌّ كالمطرْ. - محمود درويش
وأنت البعيد الذي أحاول منذ سنوات أن أخبره عن ذاك الشارع الذي حفظت عدد حجارته كمًا ووحشة، وأنت البعيد الذي حفظت له منذ ليل ما وراء النافذة وما نوايا الغيم وما قصد المطر وما سر الشمع وما وهن الورد، وأنت البعيد الذي طرق باب القلب، و حالما فتحت له انزوى وراءه..!!. - إلهام المجيد
لا تنزوي وأبعد.. لا تُهدر الحظ، لا تُفرط بأكمام المطر حين بلل، لا تترك صدى أسمي للريح، لا تتباهى بغرة الفراق، لا تعبث بجيب الشوق، لا تُبعثر سر عيني، لا تلتقط وجه الشبه والقصائد أمثلة، لا تقتفي سطر الوجع، لا تنتقي من الليل ما تشاء، لا تتبع خيال الموجة، و لا تَشكُني لقلبي!!. - إلهام المجيد
لليل أشباه أربعون.. أما أنا فباقية وحدي أتأمل غُرة النافدة إذا ما رجع بعد قليل المطر.. لليل أصوات كثيرة.. كلها تناديك في رأسي، كلها تتدافع في ذاكرتي، كلها تنساني لتتذكرك! لليل قلب واحد يعرف مكان الأشياء، يحفظ زاوية الفراق، يمشي معصوب العين نحو الباب يلعب بـ نرد النسيان مع نفسه!. - إلهام المجيد
ليتني حملتها الفراشات إلى غرفتي، ليتني نقشت على أصابعي حناء الحظ، ليتني عصبت عيني تلك الليلة بالذات، ليتني وهبت حنجرتي لذاك العصفور الأعزل، ليتني خلعت حلمي عند باب القلب، ليتني ماطرقت النافذة لئلا يجفل المطر، ليتني تبرعت بها رسائلي لصديقة الطفولة، ليتني أحتفظت بمنديل الوداع!!. - إلهام المجيد
نسيته الليل في الخارج لهذا لم أحدثك ولم أطوِ غيابك ولم أنتبه لعداد المسافة، نسيته المطر لهذا لم أدعو قلبي لحفلة تنكرية ولم أخفِ وجهي في وضح الزحام ولم أختبيء خوفا من شماتة العشاق، نسيته الشتاء لهذا لم أكترث للدفء، ولم أتحمس للذكريات، ولم أقف خلف النافذة لـ أستجمع وجهي!!. - إلهام المجيد
و ألا أقترب منك... و ألا ألتفت صوبك، و ألا أصغي لندائك، و ألا أجري خلفك، و ألا أقف وراء الباب، و ألا أدس اسمك بين أوراق الليل، و ألا أتفرس في وجوه المارة، و ألا أستعطف الطرقات، و ألا أثير حفيظة الشوق، و ألا أبحث عنك في كومة قش، و ألا أتذكر ذاك الحلم، و ألا أنتبه لفوات المطر، و ألا أستوقف العمر، و ألا أقتص من الذاكرة، و ألا ارتجي منك توضيح، و ألا أحتسب أيام تفريطك، و ألا أتربص ظلك، و ألا أتأهب لعطرك، و ألا أحشد التنهيد، و ألا يبدو قلبي مذعورا، و ألا تكون في عيني لمرة أخرى، و ألا أعنيك حينما تخطر سيرة الحب، و ألا أعود منك... إليك!!. - إلهام المجيد
حين يتقلص قلبك كـ أُحجية!! حين ينوب عنك الحبر في الإيماء! حين يحملك التأويل إلى اللا شيء! حين تفتح الأبواب كلما طرقتها الريح! حين تحترق العتمة مع الشموع على حدٍ سواء! حين تُسقط اليقين من أعلى قمم القناعة! حين تتعب مطولا عن من تكون! حين تعيدك الحقائق مجهولا! حين تنبش حنجرتك للعثور على نداء! حين تسقط قطرات المطر على جبينك المحموم! حين تلتهمك الطرقات وأنت غض و يانع! حين توصلك الأغاني إلى هاوية أين و لماذا! حين تستجمع قواك في عينين ولكن لا ترى نفسك! حين تعود وعلى كتفك ألف فأس و معول! و حين تواجه في الليلة مئة عدوٍ وفكرة وغرابة!. - إلهام المجيد
لأننا نحتفي بالمواسم، نسبق المطر بألف خطوة، نحتسب الأيام، نهيىء وضوح النافذة، لأن حكاياتنا كدس من اللحظات التي نجمعها على فترة، على دهشة، على نبض، لأن ما ننتظره يأتي على استحياء... حبة مطر بالكاد تبلل حواف القلب، بالكاد تُرطب الحنجرة، بالكاد تُصبرنا، بالكاد توصلنا إلى أول المطاف، لأن ما نناله بمشقة، ما نعيشه نزر ما نتأمله، لأن ما نسافر نحوه يرجع إلينا هزيلا، نحيلا وبالكاد نُبصره!! _عن المطر انوه!!. - إلهام المجيد
أتساءل كيف سيكون شعور النهاية السعيدة لشخص اعتاد أن يخذله الطريق. - محمود درويش
لا رغبة لي بك بعد الآن ، يمكنك توزيع نفسك على المحتاجين. - محمود درويش
القوي هو من يستطيع انتزاع نفسه من أي شيء لا يلائمه. - محمود درويش
أخبرني أين يباع النسيان ؟ وأين أجد ملامحي السابقة وكيف لي أن أعود لنفسي. - محمود درويش
الذين ينسون أحزانهم ، يبكون لأشياء لا يعرفونها. - محمود درويش
لقد استنزف الطريق الطويل مشاعري وتوقعاتي ، لم أعد أشعر بشيء ولا أتوقع شيئا ، لم يعد هناك ما يسمى بالخسائر بالنسبة لي ، كل شيء مرحب بحدوثه. - محمود درويش
وقلبي يكاد يبلله المطر، والوقت اوراق تتلاشى حتى مع برائتها من الخريف وانحيازها لكفة الشتاء، والليل اشياء كثيرة ليس بمقدورها إلا أن تتدافع أمامي، والصمت حتى مع خنقه للكلام لم يقوَ على هزيمته، والشوارع حتى مع أناقة الذكريات منسية منسية، ونحن خطوط متوازية رمادية لا تنتمي للعيد!!. - إلهام المجيد
هذه المساحة الشاسعة من الكلام كانت قلبي..! هذا المدى الاصفر، هذا الشهيق المصحوب بالتنهيده هذا الخريف الذي يرفع راية للسلام! وهذا الشتاء الذي ليس من عادته أن يمتنع عن البرد، المطر، الجُلبة والغمام! هذا الافق الأبيض من ذرى الورق، الرسائل ورفع العتب في يوم من الايام.. كان..قلبي!. - إلهام المجيد
هنا المساءات البيضاء التي لا لون لها، هنا الطقس الحيادي مابين رعشة المطر و هدأة الربيع، هنا قلبي اللحظة وقبل قليل وبعد فترة، هنا أنت وسكوتك المفرط حيث تجري الكلمات أمامك فلا تقفز ولا تهتم، هنا المكان حيث الممشى الذي يحتملنا على مضض ويوصلنا رغم رتابة اللقاء، هنا اللحظة وكلٌ لا يشعر!. - إلهام المجيد