كم كنت تمقت الأرق لأنه يستعصي على المحاورة .. عنيد شديد المراوغة .. سعيد بقدرته على المناورة .. كلما جاملته ازداد ثرثرة واستبسالاً على وهن الجسد العاجز عن شرف المقاومة أو راحة الاستسلام .. الأرق ضيف ثقيل يحلّ عليك بلا موعد .. يحرمك من النوم ومن اليقظة معا. - محمود درويش
بل لأن الأمل قوة الضعيف المستعصية على المقاومة .. وفي الأمل ما يكفي من العافية لقطع المسافة الطويلة من اللامكان الواسع الى المكان الضيق .. أما الزمان الذي لم نشعر به الا متأخرين، فهو الفخ الذي يتربص بنا على حافة المكان الذي جئنا اليه متأخرين، عاجزين عن الرقص عن البرزخ الفاصل بين البداية والنهاية. - محمود درويش
فيروز : إنكي تملكين سيدتي صوتا أكبر من ذاكرتنا وحبنا إلى هذا البلد (لبنان ) الذي كان فردوسا وجعلت من نفسك ليس فقط سفيرة لبنان إلى النجوم ولكن أيضا رمز مجموعات ترفض أن تموت ولن تموت. - محمود درويش
مجازاً أقول : انتصرتُ ، مجازاً أقول خسرتُ ، ويمتدُّ وادٍ سحيقٌ أمامي ، وأَمتدُّ في ما تبقَّى من السنديانْ ، وثَمَّة زيتونتان تَلُمَّانني من جهاتٍ ثلاثٍ ويحملني طائرانْ إلى الجهة الخاليةْ من الأَوْج والهاويةْ لئلاَّ أقول : انتصرتُ لئلاَّ أقول : خسرتُ الرهانْ. - محمود درويش
ستمشين قليلا وسترمين يدي للسنديان ، قلت : لا يشبهك الموج ولا عمري. - محمود درويش
أتأخذني معك ؟ فأكون خاتم قلبك الحافي؟ أتأخذني معك؟ - محمود درويش
لأني أحبّك ، يجرحني الظلّ تحت المصابيح. - محمود درويش
لأني أحبّك يجرحني الماء. - محمود درويش
أراك ، فأنجو من الموت ، جسمك مرفأْ. - محمود درويش
عُد بي إلى حيث كُنت قبل أن ألتقيك ، ثم ارحل. - محمود درويش
لو كان حراً ، لما صار أسطورة. - محمود درويش
يقيسُ الجنودُ المسافةَ بين الوجود وبين العَدَمْ بمنظار دبّابةٍ نقيسُ المسافَةَ ما بين أَجسادنا والقذائفِ بالحاسّة السادسةْ. - محمود درويش
لا تقف في بداية الطريق إن وجدت صخرة، فهذه جزء من جسر ستبنيه يوما لمستقبلك. - محمود درويش
وطنييون ، كما الزيتون لكنا مللنا صورة النرجس في ماء الاغاني الوطنية. - محمود درويش
لا دور لي في حياتي سوى أنني ، عندما علمتني تراتيلها قلتُ : هل من مزيد ؟ - محمود درويش
الآن جئتُ من الأحمر اللاحقِ ، اغتسلي يا دمشق بلوني ، ليُولَدَ في الزمن العربيِّ نهار. - محمود درويش
كسروكَ، كم كسروكَ كي يقفوا على ساقيك عرشا ، وتقاسموك وأنكروك وخبَّأوك وأنشأوا ليديكَ جيشا ، حطوكَ في حجر ٍ وقالوا: لا تُسَلِّم ، ورموك في بئر ٍ ، وقالوا : لا تُسَلِّم ، وأطلْتَ حربَكَ، يا ابن أمِّي، ألفَ عام ٍ ألفَ عام ٍ ألفَ عام ٍ في النهار ِ، فأنكروكَ لأنهم لا يعرفون سوى الخطابة والفرار ، هم يسرقون الآن جلدكْ ، فاحذرْ ملامحهم وغمدكْ ، كم كنت وحدك ، يا ابن أمِّي، يا ابن أكثر منْ أبٍ ، كم كنت وحدكْ. - محمود درويش
تحدَّثْ إليها كما يتحدَّثُ نايٌ إلى وَتَرٍ خائفٍ في الكمانِ ، كأنكما شاهدانِ على ما يُعِدُّ غَدٌ لكما وانتظرها، ولَمِّع لها لَيْلَها خاتماً خاتماً ، وانتظرها إلى أَن يقولَ لَكَ الليلُ: لم يَبْقَ غيركُما في الوجودِ ، فخُذْها، بِرِفْقٍ، إلى موتكَ المُشْتَهى وانتظرها. - محمود درويش
انا وحيدٌ في نواحي هذه الأبدية البيضاء. - محمود درويش
فليس على الشاعر من حرج إن كذب ، وهو لا يكذب إلا في الحب. - محمود درويش