وما تفضل القلب إذ سعيت إليك، وما ارتبت من مشقة البدء والعين لين والحبر سبيل.. وما تمنن الخاطر إذ مشى نحوك و رأى فيك قبس قلب والعمر لُجة، و ما جنيت إذ جنيت على شيءٍ مني وعلى بعضٍ منك وكلانا في القياس كيل روح، و ما ظننت النهاية جزل في السكوت وكُثرة في التفسير و مشقةٌ في لماذا و من!. - إلهام المجيد
لن نلتقي وعتابي المهذب قد أَزَف.. لن نلتقي و وجه التلهف ليس ذنبي إن تغيّر واختلف.. لن نلتقي.. قد كان قلبك، قد صار قلبي ما سلف! لن نلتقي.. لا ترتجي سير التغاضي بما تشاء إن وقف! لن نلتقي.. و شوقٌ تلاشى و بُعدٌ تجنى واقترف، لن نلتقي.. في الود كنا غايتين وكلا لشأنه قد غادر وانصرف!!. - إلهام المجيد
إننا نتعافى كلما لملمنا الكلمات من الطرقات، كلما سرقنا معنى يصف الضحكة و يشير بسبابته نحو وجه مبتسم، إننا نتعافى كلما طرقت على النافذة قطرة مطر، وكلما تلصص علينا قلبا نعرفه وكلما امتدت إلينا رسالة من السماء، إننا نتعافى والدواء هذه المرة لم نكن نسأله الله للجسد بل للروح!. - إلهام المجيد
اما كان لقلبك أن يمر بالخاطر، اما كان له أن يُصلح باب الود المهتري، اما كان له أن يتفقد نافذة الشتاء المشرعة، اما كان له أن يترك الكبرياء خارجا ويدخل، أما كان له أن يولي بقايا العمر بعض اهتمامه، اما كان له أن يتناسى عظمة الانا، اما كان له أن يؤوب من منفى العناد!. - إلهام المجيد
و لكننا يا الله اصبحنا نخجل من الحديث عن الحب ومن العتب ومن الملاحقة ومن الشكوى التي تعني كم نحن قليلي الشكر و الامتنان، و لكننا يا الله صرنا نعرف اننا في الليل نحتاجك أكثر ونتقرب إليك أكثر ونتضح أكثر ونتواضع اكثر ونسألك في كل مرة أكثر أن تردنا إليك ردا جميلا... - إلهام المجيد
و لقد رأيت خلاصة الرجاء هنا خامدا، ساكنا بين الورق! و لقد عرفت بأن غاية التمني صائر إلى حبر، وجهد القلب وانسكابه وانسيابه لا يتعدى سير الريش وانصياع القلم على السطر، ولقد أدرك القلب فيما أدرك العقل من قبل وتيقن..! ان جور الظن كـ جود العتب وان كلاهما سائر إلى..سراب!. - إلهام المجيد
كل شيء على مايرام.. الشتاء يعود في نفس الموعد، الخريف ينتظر دوره، دقات الساعة، الجدار، موضع الصور، موقد الخشب، سكينة الستائر، الليالي المنطقية، أزيز الباب، ملامح الندم، سقوط المطر، سكوته دون شعور، وقار غياب الاشياء و رتابة الحضور! كل شيء على مايرام..! حتى تقع العين على عين القلب!. - إلهام المجيد
لأن صمتك حاجز.. ولأن حجتي في الشوق ضعيفة! لأن كبريائك سيد الموقف ولأن برائتي ليست في متناول القلب! لأن كلماتك حد السيف ولأن جزعي طاغٍ على الهمة! لأن طبعك إلى فراق وصلابة ولأن سجيتي وهن على وهن! لأن عتابك من خلف حجاب ولأن أدلتي حبر على ورق! لأنك لائذ بالشك ولأني منزوية إلى اليأس!!. - إلهام المجيد
وليتني نجوت من قبل التحية! و ليتني لحقت بـ أقدامي قبل مشاورة القلب، وليتني ترددت ثلاثا قبل فتح الابواب! وليتني ما تجرأت على الاهتمام المفرط ولا تدلت اصابعي عند ملامسة القصائد! وليتني ابقيت الرسائل مغلقة و مريبة، وليتني تعثرت ولم انتبه و استقمت قبل ان اكترث، وليتني لم أرتجف!. - إلهام المجيد
وما سواك وليت باستطاعتي تجاوزك إلى ما بعد..الحب! وما عداك فهل للاماكن منك نجاة! وما غيرك وانا منك إليك ولا مفر! وما بعدك والاوقات كما هي والاعوام سواسية! وما خلفك وهل تركت لي فسحة للالتفات او للانتباه لسالف العمر! وما دونك وعينك وعطرك وعتابك وعين الاشياء كلها رهنا لما انت عليه!. - إلهام المجيد
يا انت وكيف أسميك على الملأ.. وكيف اشير نحوك بلا خوف، وكيف اناديك بلا وجل؟ يا انت وقلبي يعرفك ولكنك لا تكتفي، واصابعي تكتبك ولكنك لا تصدق ورسائلي نحوك بللها المطر ولكنك لاترى، يا انت وكيف راوغت الليل ليدلي لك باعتراف وكيف تحايلت على الشوق لتتساقط بين يديك كل أوراقه؟. - إلهام المجيد
ولم أسمك عناء إجابة أو سؤالا ولم أكلفك إلا حسن اللقاء وصالا .. و تمعن في حال قلبك معي اهو إلى داعي الترفق صائر ام على ثبات الاهمال باقٍ.. و تأكد من صنيع الايام وانعكاس مرايا الضمير بيننا هل تجلى فيها وضوح الرحمة ونقاء النوايا! ام غطى عليها فعل الطين على الأسطح والوجوه؟!. - إلهام المجيد
من الف..لا كان صمتك رفضا مستميت..! من الف هجر كان عذرك وجع مريب من الف قصة حب كنت سهم القدر من الف درب تعثرت بي لتغنم القلب من الف معركة وأخرى كانت رايتي بيضاء من الف حظ وسواه كنت قصاصة من ورق من الف وجه وظل كنت انت ومازلت في الذاكرة من الف نية في النسيان وأكثر كنت هزيمتي!. - إلهام المجيد
غطِ عين الغياب، غطِ وجه الفراق لو أستطعت بالف كف ولن تبريك النوايا ولن يشفع لك قلب، فانت مع سبق الاصرار بعيد وانت مع الاعذار بعيد، وانت مع الفِرار بعيد، وانت مع شهادة القلب لصالح القلب بعيد، وانت مع عطف الرجاء بعيد، وانت مع النفس إن طابت بعيد، وانت مع وعدك بالرجوع الف بعيد!. - إلهام المجيد
انا لا اقتص منك ولم اتركك على جانب الشوق، ولم أفلت يدك لتتوه بين زحام القلوب، انا لم انتزع وجهك من صدري ولم يشغل انتباهي عن عتابك لي وجه واحد من الاف الوجوه، قضيتي معك اني مازلت نحوك ألتفت وألتفت رغم ان العمر بل القلب اصبح يشكو الوجع والالتواء!. - إلهام المجيد
يا حب.. ياشوق.. يا لهف.. يا مدى الاشياء وظلالها، يا وصف القصد وحقيقته، يا دليل الشعور، يا ليل الوقت و سلامة صدر النهارات، يا افق الحديث وسقف التمني، يا صوت القلب حين اغني، يا أنت وأنت لمرات عدة، يا ملامح المطر ولا تسألني كيف تبدو، يا ضحك الخريف و نوايا البرد، يا أنا وهذا اعترافي.. - إلهام المجيد
فلفظٌ، وكُلّي بي لِسانٌ مُحَدِّثٌ، ولحظٌ وكلِّي فيَّ عينٌ لعبرتي.. لم تعد تثير حفيظة العتب، كل ما هنالك اني اواظب على عادة مروري بك والعودة منك بحسرة أكبر، ولا تتصور أن فوهات الخيبة او المسافة او السكوت او الإهمال يمكن ردمها او تغطيتها بكف نحيلة او رسالة اعتذار مهترئة!. - إلهام المجيد
ولو لم اتفقدك و ألملم من خلفك مسافات الصمت والمدى.. لبقيتْ كما عَرفتَك تكتب كلماتك للريح والجدران والمرايا والصدى والصور! ولو لم اتلمس ندبة الحزن في صمتك ونبرة الضعف في التنهيده لبقيت رسائلك صوب البحر تُرمى وفوق الرمل تمحى وخلف اسراب النوارس تجري دون هَديّ أو يقين!. - إلهام المجيد
أم إن الليل لم يكن يكفي، أم إن الصمت لم يكن يكفي، أم إن التعب لم يكن يكفي، أم أن العمر لم يكن يكفي ليبدو البعد في شرعك نهاية وشيكة؟! أم إن القلب لم يعد يكفي، أم إن الصبر لم يعد يكفي، أم أن الجرح لم يعد يكفي، أم أن العقاب لم يعد يكفي، ليبدو الظن في نواميسك شر لا بد منه!. - إلهام المجيد
و لن أخرج من صمتي.. و لن استوقفك في الطريق لـ اسألك كيف ولماذا، ولن استدعي الأعياد لـ أبرر مجيئي إليك، و لن أقيد فرحي حتى ترجع، و لن أركن المساء إلى أجل غير مسمى، و لن أعبد الطرقات تحسبا لمرورك، و لن أحصي حصى غيابك والاياب، و لن اسكت الطبيعة لـ اصغي لطرقة الباب!!. - إلهام المجيد