ما عرفته قبل يومين وما تعرفه اليوم ليس واحدًا. الحياة تسيل، تجري، تسابق البشر. وهي كلّ يومٍ تغيّرك، تأكل منك، تقضم من حواشيك، تُوَسِّع رقعة الخدر في قلبك، وكلّ يومٍ تضيف إليك، وتُضَخِّمُك، وتدقّ في قلبك مسامير المتعة والألم، ولكنّك متغيّرٌ أبدًا. طفولتك ترافقك، ولكنّها ما عادت جزءًا منك، إنّها هناك - بعيدةٌ عنك، مع ذلك الموج في أقصى الأفق، في الجزيرة الّتي تراها في بحر أحلامك. - جبرا إبراهيم جبرا
وإذا كان النقاد قد درجوا على تصنيف ابن أبي ربيعة شيخا للغزل الإباحي نظرا لتعدد المحبوبات فصوروا لنا عمر ورفاقه قوما من المتهتكين، رغم أن شعرهم من حيث المضمون أعف كثيرا من غزل اليوم الذي لا نتهمه بالتهتك. - أدهم شرقاوي
المقياس الحقيقي لثروتك هو ما تساويهِ أنت إذا فقدتَ الثروة. - جورج هوايت
الحب الأول لا يموت , بل يأتي الحب الحقيقي ليدفنه حياً. - محمود درويش
الاختبار الحقيقي للذكاء , ليس في مدى معرفتنا كيف نتصرف بل في معرفتنا كيف نتصرف عندما لا نعرف ماذا نفعل. - فرانسيس بيكون
أعتبرني سعيداً لأنني بلا أقرباء اليوم .. هكذا تخلَّصتُ من الواجب الثقيلِ المتمثّلِ في ضرورة محبَّة الغير. - فرناندو بيسوا
اجعلها عادة كل ليلة ألا تنام إلا إذا استطعت أن تجعل شخصا واحدا ممن قابلت ذلك اليوم: أحكم، أو أسعد، أو أفضل. - تشارلز كينجسلي
أمّا اليوم، فكلنا متشابهون، كلنا موحّدون باللامبالاة المشتركة حيال عملنا. هذه اللاّمبالاة أصبحت عاطفة، العاطفة الكبرى الجماعية الوحيدة في زمننا. - ميلان كونديرا
إن دور المرأة لا يقل عن دور الرجل , وإن طالبات اليوم هن أمهات المستقبل. - زايد بن سلطان آل نهيان
ليل طويل من الفراق وريثما يطلع الصباح , ستلفني الكوابيس كالكفن وسأستيقظ كالعادة على صوتي وأنا أنادي اسمك وتحلم بك أحلامي. - غادة السمان
لَحَى الله الفراقَ ولا رعاهُ .. فكم قد شكَّ قلبيَ بالنبالِ , أقاتلُ كلَّ جبارٍ عنيدٍ .. ويهزمُني الفراقُ بلا قتالِ. - عنترة بن شداد
ثم أقضي نهاري التالي , وأنا أمحو كل كلمة على حدة ! فعيناك بوصلتان ذهبيتنان تشيران دوماً صوب بحار الفراق. - غادة السمان
انتهت الحرب , في ذلك اليوم رقص الملايين من الناس في شتى بقاع الأرض , وغنوا وسكروا وعربدوا , إلا الذين تذوقوا طعم الحرب , أولئك ظلوا صامتين. - ميخائيل نعيمة
إنّ الرّجلَ العربيدَ الهجّامَ على لذائذِ الحياةِ -مُتعسّفاً أو مُتلطّفاً- في اقتِناصِها ربّما تُصيبُهُ النّازلةُ منْ نوازِلِ الدّهْرِ فيلقاهَا في غيرِ مُبالاةٍ، أو يَقُولُ "امرئ القيس": "اليومَ خمرٌ وغداً أمرٌ". وفي الحياةِ أُناسٌ يَلُوذونَ بالإستخْفافِ والسّخريةِ منْ كلّ شيءٍ، فإذا صوّبتْ لهم الأحداثُ سهماً مسّ جوانِبهُم كما تمسُّ القذيفةُ الطّائشةُ أطرافَ رجلٍ مشغولٍ عنها بأمرِ نفسِهِ. وحالاتُ هؤلاءِ لا تُجعلُ مثلاً يُحتذى بهِ في تحمّلِ الشّدائدِ بِجَلَدٍ أو مرَحٍ. - محمد الغزالي
تذكرين أن البطل و البطلة في إحدى الروايات السميكة التي كنتِ تقرئينها تحت الطاولة ظلّا قريبين من بعضهما طول الوقت دون أن يلتقيا، و أنهما كانا يعانيان العذاب لأنهما لم يلتقيا بحال من الأحوال ، ثم حين التقيا في نهاية المطاف أدركا أنهما لم يكونا من قبل مهيئين لالتقاء أحدهما بالآخر ، و أنهما لم يكونا قد عانيا بعد تلك الآلام التي كانت في انتظارهما . و هكذا حالكما أنتما الاثنان ، مازلتما غير مهيئين للالتقاء . لم تعيشا مافي الكفاية من العذاب الحقيقي ، إن هذا يبدو معقداً لكنه في الحقيقة بسيط جداً. - ميخائيل بافلوفيتش شيشكين
الشاب يبحث عن كائن جميل يفتخر به أمام الرفاق ، والفتاة تفعل نفس الشيء ، المهم أن يكون حفل الزفاف مبهرا وأن يرقصا ببراعة ، وأن يبدو هو فارسا وتبدو هي أميرة أحلام ، لا أحد يفكر في الخطوات التالية ولا المسؤوليات القادمة عرفت رجالًا انهارت أحلامهم عندما راحت الزوجة تقيء بسبب الحمل، وعرفت نساء تحطمت حياتهن لأن الزوج يريد أن يكون الطعام ساخنًا عندما يعود ليلا ، ثم تتزايد المسئوليات والمشاكل ، ويكتشف الشابان أن الأمر لا يتعلق برحلة سافاري في شرم الشيخ فقط ، بل وراءه جبل من المسؤوليات المرهقة ، لهذا يتم الطلاق في زيجات اليوم أسرع من الوقت الذي تشتري فيه قطا. - أحمد خالد توفيق
قديما كنت أعرف القراءة , اليوم حينما أقرأ أَضيع. - فرناندو بيسوا
ونشأ عن إدراكي للطابَع المنفصِل للعالَم عجزي عن اكتساب مكان وطيد فيه، ولعله يفسِّر أيضًا إعراضي عن أي مطامح في الحياة. ولقد كنتُ دائمًا عديم المبالاة بالنسبة للأشياء التي تخصُّني، وللثناء الذي يُغدقُه الآخَرون على عملي، إذ كان التقدير الإنساني يمس – في نظري دائمًا – المستوى السطحي أو القشرة الخارجية لأفكاري دون أن يصِل مطلقًا إلى جوهرها الحقيقي. - نيكولاس برديائڤ
اغضب ففي جثث الصغار سنابل تنمو و في الأحشاء ينتفض الجنين .. اغضب فإنك إن ركعت اليوم سوف تظل تركع بعد آلاف السنين .. اغضب فإن الناس حولك نائمون وكاذبون وعاهرون ومنتشون بسكرة العجز المهين. - فاروق جويدة
لو ساءلت نفسي اليوم لماذا أحبّ الأدب، فالجواب الذي يتبادر عفويًا إلى ذهني هو: لأنّه يعينني على أن أحيا. - تزفيتان تودوروف