يسأل نفسه لم هو تحديداً الباقي الوحيد في حديقة السبيل، ثم ما تصنيفه في هذه الحرب "الكوميدموية"؟ لاجىء ؟ رهينة؟ عميل؟ معتقل؟ مراقب أممي؟ ثم لمَ لمْ يتم تصفيته بعد، ففي الحروب المجنونة من لا يستطيعون تصنيفه يقومون بتصفيته. - سعيد الرمادي

     

التبليغ عن مشكلة


للتبليغ عن مشكلة في هذه الحكمة كصحة اسم مالكها او حقوق الملكية الفكرية الرجاء ارسال رسالة الى البريد الالكتروني التالي متضمنا رابط الحكمة التي ترى فيها مشكلة وتوضيح للمشكلة وسيصلك رد منا خلال 3 ايام عمل كحد اقصى.


لا تنسى متابعة صفحتنا على تويتر
مختارات حكم

أنظر إلى هذا الأنيق الذي يلبسُ الملابس الثقيلة في الحر، إنه يضيق بها على نفسه ويتحمل من جرائها المشقات.. وهو لا يبتغي من وراء ذلك إلا إعجاب الناظرين إليه.. إنه يدري أن الإعجاب هذا لا يفيده وقد يضرُه ولكنه رغمَ ذلك مصرٌ على تحمل الآلام تحت تأثير الإيحاء الإجتماعي الذي يقسو عليه.. والمرأة قد تلبس الملابس الخفيفة في الشتاء القارص.. فهي ترتجف من البرد ثم تبتسم وكأنها تفعل ذلك من ذوقها السليم.. وتراها تخيطُ لنفسها ثوباً قصيراً حتى إذا جلست أخذت تمطُّ فيه مطاً لكي تستر أفخاذها، ثم لا تسأل عن السبب الذي جعلها تخيط ثوباً قصيراً وتمطُّ فيه! وتنظر إليها ذات يوم فإذا بها تضعُ شيئاً يشبهُ الحذاء على رأسها وتسميه قبعة.. وهي لا تبالي أن تشتري هذه القبعة " الحذائية " بأغلى الأثمان فتنهب أموال أبيها أو زوجها في سبيل أن تتخذ لنفسها أحدث الأزياء.. وإذا تحدثت إليها أمطرتك بوابل من المصطلحات الجديدة تريد أن تبرهن بها أنها صارت من المفكرات النابغات. - علي الوردي

     

منذ ولادتي وأنا أتعلم السباحة في الماء الصافي ، النقي ، العذب ، المليء بفقاعات الصابون ، ولا أنكر أنني أجدت التعلم ! مرت الأيام ولم أجرب سوى ذاك النوع من السباحة ! لربما استطاعت فطرتي أن تنتصر على جميع المكتسبات ، لربما كانت هي الأقوى والأجدر في أن تحتل مساحة واسعة من شخصيتي ! وذات يوم ، رأيت من هم يسبحون في الوحل ، يُغرقون أنفسهم متعمدين في الأتربه ، في الآثام ، وفي أدمغة الشياطين ، ويُخرجون رؤوسهم من القاع وقد اعتلتها الأوساخ من كل جانب ، تغلغت في قشرتها واصلة إلى جماجمهم ، ومنها إلى الأعمق فالأعمق ، أذكر حينها أني شعرت بغرابة الأمر وأكملت طريقي وأنا أتمتم في نفسي " لا شأن لي بهم " ، وذات صدفه ، أوقعني القدر ضحية اتصال مباشر مع أحد هؤلاء الناس ، وفجأة وبدون سابق إنذار ، بدأ يرشقني بتلك الأوساخ التي تغمره ، بالتأكيد لم أعلن استسلامي له وبدأت أرشقه بما يغمرني ، وكانت النتيجة أني قد خرجت من هذه الحرب متسخاً بعدما كنت نظيفاً فيما بقي هو على حاله ، ومنذ ذلك الحين وأنا أحتفظ بجزء من تلك الأوساخ في نفسي ، لم أستطع أن أفرط بها أبداً ، وأعتقد أنها ستكون ذخيرتي الوحيدة والكافية في مواجهاتي المستقبلية. - مثل الحسبان

     
حالات واتس اب
مواضيع متعلقة ذات صلة
حالات واتس اب