لم أكن أعرف أن للذاكرة عطراً أيضاً .. هو عطر الوطن. - احلام مستغانمي
اجمل ما في امرأة شديدة الانوثة . . هو نفحة من الذكورة. - احلام مستغانمي
بين أول رصاصة، و آخر رصاصة، تغيرت الصدور، و تغيرت الأهداف، و تغير الوطن. - احلام مستغانمي
أمام كل القنصليات الأجنبية تقف طوابير موتانا ، تطالب بتأشيرة حياة خارج حدود الوطن. - احلام مستغانمي
لننجو من طاغية، نستنجد دوما بمحتل، فيستنجد بدوره بقطاع طرق التاريخ، ويسلمهم الوطن. - احلام مستغانمي
اخاف اللحظة الهاربة من الحياة ، فالذلك احب هذا الانسان وكانني سافقده في اي لحظة ، ان اريده وكانه سيكون لغيري .. ان انتظره دون ان اصدق انه سياتي ثم ياتي وكانه لن يعود .. لذلك ابحث عن فراق اجمل من ان يكون وداعا. - احلام مستغانمي
الحبّ هو ما حدث بيننا.. والأدب هو كل ما لم يحدث. نعم ولكن .. بين ما حدث وما لم يحدُث ، حدثت أشياء أخرى ، لا علاقة لها بالحبّ ولا بالأدب . فنحن في النتيجة ، لا نصنع في الحالتين سوى الكلمات . ووحده الوطن يصنع الأحداث . ويكتبنا كيفما شاء.. مادمنا حبره . (ذاكرة الجسد) - احلام مستغانمي
نحن لا نغفر بهذه السهولة لمن يجعلنا بسعادة عابرة ، نكتشف كم كنا تعساء قبله . ونغفر أقل ، لمن يقتل أحلامنا أمامنا دون أدنى شعور بالجريمة . ولذا لم أغفر لك .. ولا لهم . حاولت فقط أن أتعامل معكِ ومع الوطن بعشق أقل . واخترت اللامبالاة عاطفة واحدة نحوكما. - احلام مستغانمي
الآن وقد خبر كلّ شيء، يحتاج إلى إعادة إعمار روحه ممّا حلّ بها من خراب. حتى الكلمات تتطلّب منه إعادة نظر: الوطن ، الشهيد ، القتيل ، الضحيّة. الجيش ، الحقيقة. الإرهاب ، الإسلام ، الجهاد ، الثورة ، الكفّار: أتعبته اللغة... أثقلته... يريد هواءً نظيفًا لا لغة فيه... لا فصاحة... لا مزايدات... كلمات عاديّة، لا تنتهي بفتحةٍ أو ضمّةٍ أو كسرةٍ.. بل بسكون ... يريد الصمت. (الأسود يليق بك) - احلام مستغانمي
قالت: ظننتُ ان حدادي اعجبك حين قلت الاسود يليق بك. قال:كان يفترض ان اقول بل انك تليقين به ,فالاسود يختار سادته يا سيدتي. - احلام مستغانمي (رواية الاسود يليق بك)
قالت له يوما : لا أثق في رجل لايبكي . اكتفى بابتسامة. لم يبح لها أنه لا يثق في أحد. سلطة المال ،كما سلطة الحكم،لا تعرف الامان العاطفي. يحتاج صاحبها إلى أن يفلس ليختبر قلوب من حوله. أن تنقلب عليه الايام، ليستقيم حكمه على الناس. لذا لن يعرف يوما إن كانت قد أحبته حقا لنفسه. - احلام مستغانمي
على أصابع الجرح أعود إلى الوطن . دون أمتعة شخصية ، دون زيادة في الوزن ولا زيادة في حساب . وحدها الذاكرة أصبحت أثقل حملاً ، ولكن من سيحاسبنا على ذاكرة نحملها بمفردنا ؟ حقيبة صغيرة فقط لملاقاة الوطن . ولا شي سوى بدلة سوداء لحضور حفل زفافك .. قمصان.. وشفرات حلاقة . هنالك أوطان تنتج كل مبرّرات الموت ، وتنسى أن تنتج شفرات حلاقة ! - احلام مستغانمي
أحلّق على تضاريس حبّك . على ارتفاع تصعب معه الرؤية ، ويصعب معه النسيان . وأتساءل رغم فوات الأوان : تراني أرتكب آخر حماقات عمري ، وأهرب منك إلى الوطن ؟ أحاول أن أشفى منك به . أنا الذي لم أشف بك منه ؟ - احلام مستغانمي (من كتاب ذاكرة الجسد)
دومًا .. كنت أقول لامرأة كانت أنا : لا تمري عندما تُشعل الحياة أضواءها الحمراء ، تعلمي الوقوف عند حاجز القدر . عبثًا تُزوّرين إشارات المرور ، لا تُؤخذ الأقدار عنوة . وكنت أقول.. لقلب كان قلبي : حاول أن لا تُشبهني ، لا تكن على عجل ، أنظر يمينك ويسارك ، قبل أن تجتاز رصيف الحياة . لا تركب هذا القطار المجنون أثناء سيره . الحالمون يسافرون وقوفًا دائمًا ، لأنهم يأتون دائمًا متأخرين عن الآخرين بخيبة ! وكان يردّ : كل من عرفتِ مشت على أحلامهم عجلات الوطن . والذين أحببتِ ، تبعثروا في قطار القدر . فاعبري حيث شئت ، ستموتين حتمًا.. في حادث حبّ ! - احلام مستغانمي
افترقنا إذن ، لم تكوني كاذبة معي ، ولا كنتِ صادقة حقًّا ، لا كنتِ عاشقة ، ولا كنتِ خائنة حقًّا ، لا كنتِ ابنتي ، ولا كنتِ أمّي حقًّا ، كنتِ فقط كهذا الوطن ، يحمل مع كلّ شيء ضدّه ، أتذكرين ؟ في ذلك الزمن البعيد، في ذلك الزمن الأوّل، يوم كنتِ تحبّينني و تبحثين عن نسخة أخرى لأبيك ، قلتِ مرّة : انتظرتكَ طويلاً ،انتظرتك كثيرا، كما ننتظر الأولياء الصالحين ، كما ننتظر الأنبياء ، لا تكن نبيًّا مزيّفًا يا خالد ، أنا في حاجة إليك ! لاحظتُ وقتها أنّكِ لم تقولي أنا أحبّك ، قلتِ فقط " أنا في حاجة إليك. - أحلام مستغانمي
أي علم هذا الذي لم يستطع حتى الآن أن يضع أصوات من نحب في أقراص ، أو زجاجة دواء نتناولها سرًّا ، عندما نصاب بوعكة عاطفية بدون أن يدري صاحبها كم نحن نحتاجه. - احلام مستغانمي
اللامبالاة ، إنه سلاح يفتك دائماً بغرور المرأة. - احلام مستغانمي
أذكر تلك المقولة الساخرة : ثمة نوعان من الأغبياء : أولئك الذين يشكون في كل شيء . وأولئك الذين لا يشكون في شيء. - احلام مستغانمي
نحتاج أن نستعيد عافيتنا العاطفية كأمة عربية عانت دوما من قصص حبها الفاشلة ، بما في ذلك حبها لأوطان لم تبادلها دئما الحب. - احلام مستغانمي
ثمّة شقاء مخيف، يكبر كلما ازداد وعينا بأن ما من أحد يستحق سخاءنا العاطفي، ولا أحد أهل لأن نهدي له جنوننا. - احلام مستغانمي