فهل من الممكن أن أظل لعشر دقائق أخرى لحين إنقطاع المطر ؟ أكيد بأني سأرحل بعد رحيل الغيوم .. وبعد هدوء الرياح .. وإلا فسأنزل ضيفا عليك إلى أن يجيء الصباح .. وعدتك أن لا أحبك مثل المجانين في المرة الثانية , وأن لا أهاجم مثل العصافير أشجار تفاحك العالية .. وأن لا أمشط شعرك حين تنامين يا قطتي الغالية .. وعدتك أن لا أضيع بقية عقلي إذا ما سقطت على جسدي نجمة حافية .. وعدت بكبح جماح جنوني ويسعدني أنني لا أزال شديد التطرف حين أحب .. تماما كما كنت .. في السنة الماضية .. وعدتك أن لا أخبئ وجهي بغابات شعرك طيلة عام .. وأن لا أصيد المحار على رماد عينيك طيلة عام .. فكيف أقول كلاما سخيفا كهذا الكلام .. وعيناك داري ودار سلام .. وكيف سمحت لنفسي بجرح شعور الرخام .. وبيني وبينك خبز وملح وشدو حمام. - نزار قباني
أفضل الساعات في يومي ، هي الساعات الاولى من الصباح . أستيقظُ وأُدخن قليلاً ، وأجلِس لأشربُ قهوتي في هدوء ، بدون مُقاطعة من أحد. - كلاريس ليسبكتور
لا تقف عند قبري لتذرف الدموع .. أنا لست هنا، أنا لا أنام .. أنا مئات الرياح التي تعصف .. أنا لمعة الألماس في الثلج .. أنا إشراقة الشمس على الحبوب الناضجة .. أنا مطر الخريف الخفيف .. وعندما تستيقظ في هدوء الصباح .. فأنا الهبّة الرشيقة الناهضة للطيور الهادئة في طيرانها الدوراني .. أنا النجوم الحالمة التي تشع في الليل .. لا تقف عند قبري لتبكي .. أنا لست هنا، أنا لم أمت. - إليزابيث فراي
لليل أشباه أربعون.. أما أنا فباقية وحدي أتأمل غُرة النافدة إذا ما رجع بعد قليل المطر.. لليل أصوات كثيرة.. كلها تناديك في رأسي، كلها تتدافع في ذاكرتي، كلها تنساني لتتذكرك! لليل قلب واحد يعرف مكان الأشياء، يحفظ زاوية الفراق، يمشي معصوب العين نحو الباب يلعب بـ نرد النسيان مع نفسه!. - إلهام المجيد
ليتني حملتها الفراشات إلى غرفتي، ليتني نقشت على أصابعي حناء الحظ، ليتني عصبت عيني تلك الليلة بالذات، ليتني وهبت حنجرتي لذاك العصفور الأعزل، ليتني خلعت حلمي عند باب القلب، ليتني ماطرقت النافذة لئلا يجفل المطر، ليتني تبرعت بها رسائلي لصديقة الطفولة، ليتني أحتفظت بمنديل الوداع!!. - إلهام المجيد
نسيته الليل في الخارج لهذا لم أحدثك ولم أطوِ غيابك ولم أنتبه لعداد المسافة، نسيته المطر لهذا لم أدعو قلبي لحفلة تنكرية ولم أخفِ وجهي في وضح الزحام ولم أختبيء خوفا من شماتة العشاق، نسيته الشتاء لهذا لم أكترث للدفء، ولم أتحمس للذكريات، ولم أقف خلف النافذة لـ أستجمع وجهي!!. - إلهام المجيد
و ألا أقترب منك... و ألا ألتفت صوبك، و ألا أصغي لندائك، و ألا أجري خلفك، و ألا أقف وراء الباب، و ألا أدس اسمك بين أوراق الليل، و ألا أتفرس في وجوه المارة، و ألا أستعطف الطرقات، و ألا أثير حفيظة الشوق، و ألا أبحث عنك في كومة قش، و ألا أتذكر ذاك الحلم، و ألا أنتبه لفوات المطر، و ألا أستوقف العمر، و ألا أقتص من الذاكرة، و ألا ارتجي منك توضيح، و ألا أحتسب أيام تفريطك، و ألا أتربص ظلك، و ألا أتأهب لعطرك، و ألا أحشد التنهيد، و ألا يبدو قلبي مذعورا، و ألا تكون في عيني لمرة أخرى، و ألا أعنيك حينما تخطر سيرة الحب، و ألا أعود منك... إليك!!. - إلهام المجيد
حين يتقلص قلبك كـ أُحجية!! حين ينوب عنك الحبر في الإيماء! حين يحملك التأويل إلى اللا شيء! حين تفتح الأبواب كلما طرقتها الريح! حين تحترق العتمة مع الشموع على حدٍ سواء! حين تُسقط اليقين من أعلى قمم القناعة! حين تتعب مطولا عن من تكون! حين تعيدك الحقائق مجهولا! حين تنبش حنجرتك للعثور على نداء! حين تسقط قطرات المطر على جبينك المحموم! حين تلتهمك الطرقات وأنت غض و يانع! حين توصلك الأغاني إلى هاوية أين و لماذا! حين تستجمع قواك في عينين ولكن لا ترى نفسك! حين تعود وعلى كتفك ألف فأس و معول! و حين تواجه في الليلة مئة عدوٍ وفكرة وغرابة!. - إلهام المجيد
لأننا نحتفي بالمواسم، نسبق المطر بألف خطوة، نحتسب الأيام، نهيىء وضوح النافذة، لأن حكاياتنا كدس من اللحظات التي نجمعها على فترة، على دهشة، على نبض، لأن ما ننتظره يأتي على استحياء... حبة مطر بالكاد تبلل حواف القلب، بالكاد تُرطب الحنجرة، بالكاد تُصبرنا، بالكاد توصلنا إلى أول المطاف، لأن ما نناله بمشقة، ما نعيشه نزر ما نتأمله، لأن ما نسافر نحوه يرجع إلينا هزيلا، نحيلا وبالكاد نُبصره!! _عن المطر انوه!!. - إلهام المجيد
هدوء الغابة لا يعني أن الجميع نائم ، قد تكون أنت الهدف. - آرثر أرنولد
تعالي ننقل الحرب إلى البيت ، أرميك بوردة فينفجر في وجهك الصباح. - عبد العظيم فنجان
وترجع وقلبي على ما يرام! وترجع وكأنك ما فرطت بالموعد وما خذلت الرصيف، و ما نسيت الوردة ولا الكتاب، و ترجع وكأن الربيع رهن اشارتك، والحقول احتفاء، وترجع وتصبح بعدها بخير كلها الاشياء! وترجع وكأنك ما قطعت خيط الايام، ما اخذت الصباح معك، وما اغلقت خلفك باب الليل، وما تنازلت عن ذاك المساء!!. - إلهام المجيد
وقلبي يكاد يبلله المطر، والوقت اوراق تتلاشى حتى مع برائتها من الخريف وانحيازها لكفة الشتاء، والليل اشياء كثيرة ليس بمقدورها إلا أن تتدافع أمامي، والصمت حتى مع خنقه للكلام لم يقوَ على هزيمته، والشوارع حتى مع أناقة الذكريات منسية منسية، ونحن خطوط متوازية رمادية لا تنتمي للعيد!!. - إلهام المجيد
الحب هو جنون مؤقت يندلع مثل الزلزال يهز كيان الانسان بشدة ولكن الحب الحقيقي هو ما يتبقى بعد هدوء الزلزال وعواصف الحب الأولية. - سامح مرقس
هذه المساحة الشاسعة من الكلام كانت قلبي..! هذا المدى الاصفر، هذا الشهيق المصحوب بالتنهيده هذا الخريف الذي يرفع راية للسلام! وهذا الشتاء الذي ليس من عادته أن يمتنع عن البرد، المطر، الجُلبة والغمام! هذا الافق الأبيض من ذرى الورق، الرسائل ورفع العتب في يوم من الايام.. كان..قلبي!. - إلهام المجيد
هنا المساءات البيضاء التي لا لون لها، هنا الطقس الحيادي مابين رعشة المطر و هدأة الربيع، هنا قلبي اللحظة وقبل قليل وبعد فترة، هنا أنت وسكوتك المفرط حيث تجري الكلمات أمامك فلا تقفز ولا تهتم، هنا المكان حيث الممشى الذي يحتملنا على مضض ويوصلنا رغم رتابة اللقاء، هنا اللحظة وكلٌ لا يشعر!. - إلهام المجيد
يقال أن الحب من ابتكر المواعيد أولا.. ومن قبله كانت الشوارع منسية! ويقال أن اعمدة النور كانت مجرد مصابيح حذرة تتوجس عراك العشاق وقتما يباغتهم الملل، ويقال أن الأشجار لم تكن سوى ظِلال يختبىء خلفها الصغار، أما المطر فـ لم يكن إلا خبر على عجل ينتهي حالما تتفتح الأزهار والمظلات!. - إلهام المجيد
كل شيء على مايرام.. الشتاء يعود في نفس الموعد، الخريف ينتظر دوره، دقات الساعة، الجدار، موضع الصور، موقد الخشب، سكينة الستائر، الليالي المنطقية، أزيز الباب، ملامح الندم، سقوط المطر، سكوته دون شعور، وقار غياب الاشياء و رتابة الحضور! كل شيء على مايرام..! حتى تقع العين على عين القلب!. - إلهام المجيد
يا انت وكيف أسميك على الملأ.. وكيف اشير نحوك بلا خوف، وكيف اناديك بلا وجل؟ يا انت وقلبي يعرفك ولكنك لا تكتفي، واصابعي تكتبك ولكنك لا تصدق ورسائلي نحوك بللها المطر ولكنك لاترى، يا انت وكيف راوغت الليل ليدلي لك باعتراف وكيف تحايلت على الشوق لتتساقط بين يديك كل أوراقه؟. - إلهام المجيد
يا حب.. ياشوق.. يا لهف.. يا مدى الاشياء وظلالها، يا وصف القصد وحقيقته، يا دليل الشعور، يا ليل الوقت و سلامة صدر النهارات، يا افق الحديث وسقف التمني، يا صوت القلب حين اغني، يا أنت وأنت لمرات عدة، يا ملامح المطر ولا تسألني كيف تبدو، يا ضحك الخريف و نوايا البرد، يا أنا وهذا اعترافي.. - إلهام المجيد