لولا كف هذا الليل عن مطاردتي، لولا توقفت هذه الريح عن العبث بقلبي... لولا سكت خاطري للحظة، لولا نفضت يديها مني... الذاكرة، لولا نسيتني الشبابيك، لولا فككت قيد النهارات المتشابهة، لولا ارخيت حبل صوتك عن رقبتي... لولا هربت منك وما رجعت إليك مجددا، لولا عدتُ إلي ولو بنصف قلب.. لولا فطنت إلى أن أصابعي بين رماد وجهي... تيه!. - إلهام المجيد
أكاد أنسى لكن وجهك العالق في ذاكرة التوت يذكرني.. يعيد على مسامعي صوت الخيبة الأخيرة حينما أغلقت في وجه قلبي الباب دونما إثم أو سبب.. أكاد أنسى غير إن صفعة الريح تربك ليلي، قل لي هل كان الحب غير كافٍ أم أن قلوبنا كانت أضعف منه وأصغر!!. - إلهام المجيد
إنني أكتبك على طريقة القلب، أجملك مرارا وأنصفك من قلبي ومن نفسي... إنني أكتبك كما تمنيتك لا كما أنت، كما أراك لا كما تشي بك المرايا، كما تصورتك لا كما وضعتك الخيبة في يدي! إنني أكتبك وكل ما خارج ظن القلب ليس بأنت، وكل ما على مسافة من القلب لا يعنيك، وكل ما وراء القلب لا يمت إليك بـ صلة.. إنني أكتبك بغباء القلب وبلاهة القلب وسذاجة القلب وسلامة نية القلب!!. - إلهام المجيد
وذاك القلب لا ينتقي إذ يداهمه الوجه ويحيط به الصوت ويقع فريسة للتأويل! وكل مافي الداخل في إرتياب، وكل مافي القلب في ميل لشقِ التصديق والتحديق في طالع الأيام والأصابع خمس أمام الخوف، أمام المد، أمام الإرتجاف، و تلويحة الوداع ومن بعدها قصاص... الندم! وذاك القلب لا يعي أو يرعوي فكل القلوب أمامه بيضاء، وكل النظرات آمنة، وكل الكلمات وعود، وكل الأصوات غناء، وكل الأيدي شرائط عيد تتراقص على الطرقات!!. - إلهام المجيد
والبعض يعود أقل من..غريب!! ذلك أن الغرباء لهم فرصة واحدة في الإقتراب وفي الثقة وفي الإرتياح ولو كان على قدر إبتسامة من وراء... القلب! والبعض يعود أقل من كل شيء وخارج كل شيء، لأن عدم العتاب عقاب، وعدم الكلام عقاب، وعدم الإكتراث عقاب، وعدم الإلتفات على ضفة كانت في يوم ما للقلب... عقاب! والبعض يعود إلى اللا صفة أو الإضافة إلى شعور ربما توهمناه يوما أو وصمناه بما لا يليق به!!. - إلهام المجيد
لم تعد بيننا مسافة أو عتب.. لم تعد بيننا فرصة لتبادل الأعذار، لن أستوقفك لمرة أخيرة لتشرح لي سبب الصمت أو العداوة، لن أكرر على قلبك عبارة لماذا وكيف؟! لن أرسل لك قلبي شفيعا، لن أعترض طريقك لأذكرك بوجهي، لن أكتب لك لكي تنمو وتعلو شجرة كبريائك، ولن أسلك طريقك ولو أعيتني الحجج الوعرة!!. - إلهام المجيد
وكنت أحسب حساب الليل وأخاف من ظلال أعمدة النور، وكنت أتهيب صوت الريح إذا ما عبثت في الباب... وكنت أرتاب من النوافذ المشرعة، وترعبني الستائر المتحركة.. وكنت ألوذ بصوتك وأحتمي بإحتمالات رجوعك، وكنت أمحو فخ الفراق من مخيلتي وأرسم فوقه وجها له ملامح التمني، وكنت أمشي نحوك ما بقيت أقدامي طوع قلبي، وكنت طوال الحب، طوال الخيبة، طوال اليأس... مُتعبة!!. - إلهام المجيد
هذه المرة سـ أحتفي بغيابك، سـ أوقد شمعة وأكرر ذلك اللحن الحزين دون ملل.. هذه المرة سأغلق الباب وأرمي المفتاح في لُجة النسيان، هذه المرة لن أبكي ولن أنادي ولن أقتفي الأثر، هذه المرة سـ أتطلع إلى الصور بشماتة القلب المنتصر وكبرياء النفس التي عافت... هذه المرة سـ أكذب كثيرًا دون الشعور بتأنيب القلب، هذه المرة سـ أنسى وجهك مع سبق النية والقصد!!. - إلهام المجيد
أيها العابر لما بعد الألفة.. أيها العائد لحقيقة المسافة وأبعادها، أيها الغريب الذي لا أجد له مسمىً آخر أو صلة قرابة أو صفة ود مبررة، أيها العالق في عقلك أنت وفي قلبك أنت وفي شرك كبريائك ولا تدري، أيها الموسوم بالخاسر المفترض والمغدور سلفا، والمخدوع طوال الوقت، أيها الهارب من كل شيء إلى اللاشيء... أين الفرار من ضميرك!!. - إلهام المجيد
وأنت لست معي وحديث يملأ الصدر ونظرة ضائعة في الأفق والشبابيك تشكو من هجرة الطيور والوقت ليس بالخريف! وأنت لست معي... وفي أصبعي خيط يذكرني بمن أكون أو هكذا أظن وعلى مايبدو تنتابني الظنون، وأنت لست معي والساعات شرهة تأكل العمر بطريقة لا توصف وأنا العاجزة عن تدارك الليل وملاحقة النهار، وأنت لست معي وكل الأشياء ليست سوى ظلال أو بعض أصوات نحيلة ومع ذلك لا أقوى على الإمساك بها. - إلهام المجيد
إنني أتناولك كما أتناول مرارة الأيام، وابتلع صبري مرارا حتى لا تكشفني القلوب أو ترثي لي الوجوه! إنني أحتملك كما يحتمل الجريح جرحه والغريق يأسه وعديم الحيلة فرصته الأخيرة، إنني أتذكرك قسرا وأفكر بك غيظا وأحشرك في ليلي رغما عن القلب والعقل، إنني أهرب منك إليك، وأرجع منك إليك وأضيع أضيع كثيرا وإن لم أبرح مكاني!!. - إلهام المجيد
عرفت أنه لم يكن يوما بالحب طالما نقصت منه الرحمة وغلبتها رعونة الكبرياء.. وعرفت أنه لم يكن شوقا طالما تخلله الكثير من الظنون والأحكام المسبقة.. وعرفت أنه لم يكن صدقا طالما كنا نرائي في المشاهد ونغيب عمدا في المواقف، وعرفت أنه لم يكن جديرا بالتذكر أو الملاحقة أو الرجوع بالقلب إلى الوراء... !!. - إلهام المجيد
كلنا يعي أن الكتابة مطاردة، والمقاصد فخ ومع ذلك نكتُب ونذرف كرامتنا ونهدر مشاعرنا سعيا لارضاء أحدا ما على الجانب الآخر ويقينا هو الغارق في فراش غروره الوثير أو المتمرس في التخلي حد الملل، كلنا يعي أن الغلبة للقسوة والظن لا يأبه بوخزة الضمير.. ووعورة الطريق وعتمة آخر الدرب هي نهاية المشهد!!. - إلهام المجيد
وترجع وقلبي على ما يرام! وترجع وكأنك ما فرطت بالموعد وما خذلت الرصيف، و ما نسيت الوردة ولا الكتاب، و ترجع وكأن الربيع رهن اشارتك، والحقول احتفاء، وترجع وتصبح بعدها بخير كلها الاشياء! وترجع وكأنك ما قطعت خيط الايام، ما اخذت الصباح معك، وما اغلقت خلفك باب الليل، وما تنازلت عن ذاك المساء!!. - إلهام المجيد
ولم نكن لنشكو من المكان غير أننا نطمع في فسحة أخرى من الليل، من الورق.. لنتكلم عن أنفسنا دُفعة واحدة، لنصف هذا الفراغ بطريقة مناسبة، لنملأ هذا السكون بالظلال التي بلا طائل، و نشرح هذا الوجع كما ينبغي، ولم نكن نشكو من المسافة لو كانت القلوب بيضاء والنوايا كما نعتقد!!. - إلهام المجيد
إبقَ مكانك والكلمات رسائل، والايام هدر والندم تحصيل حاصل! إبقَ مكانك وعينك رهن الترقب وقلبك رهن المغفرة ويديك رهن قلة الحيلة، إبقَ مكانك والمسافة تزيد والصمت يتضاعف والندم وهن على وهن، إبقَ مكانك فلا قلب عاد لك ولا خاطر سعى نحوك ولا عين إستوقفتك ولا شوقا توسل إليك، إبقَ مكانك وكأنك لم تشقى بي وكأنني لم أشفى بك!. - إلهام المجيد
يا قلبا هو لي حين يألفه الغياب.. يا أنا في كل المرايا وفي كل الصور، يا ظلا يهرب مني في وضح النهار.. يا أوراق الليل وأصداء الوقت يا خاطر الذكرى.. والجرح جدار! يا عيني الأمارة بالشوق يا كلمات النسيان الكاذبة، ووعد الصلابة الزائف! يا توبة لقنتها لقلبي ألف مرة وعدت بعدها لذات التقصي!. - إلهام المجيد
و أي الكلمات مازالت لي.. و أي علامات الاشارة؟ و أي سطر سأمشي عليه لأجد نفسي وأرى وجهي في..عينيك! و أي وصف ما زلت أتبعه وقلبي يطمئنني أنني أنا المعنية، أنا القصد، أنا غاية التلميح وأنا منتهى التمويه، و أي حرف سأضع بعده يدي على القلب،و أصابعي على الصدر و أقول ها أنذا مازلت في قلبك!. - إلهام المجيد
ثمة رسائل كانت تُكتب لي.. لكنها لم تصل! ثمة اعترافات وضعت يدي عليها وكانت عين اليقين ولكنها مجرد وهم! ثمة قصائد كانت تحرسني، كانت تترفق بقلبي ولكنها سطو غاية! ثمة قلب كان يرمقني، كان يلاحقني..! ولكنه وقف، ثمة وجه كان عابرا، ثم ماكثا ثم واقعا ثم..غائبا مع الأسف!!. - إلهام المجيد
وأعرف أني إمرأة متناقضة تصالح النهارات بك وتخاصم الليالي فيك! وأعرف أن سلام قلبي مرهون بإلتفاتة منك، ورحى المعارك التي تنشب في صدري شرارتها نزعة الأنا بك! وأعرف أن لا فرار من حتف الحب إذا ما كان على مذهبك، و أعرف أن الاستبداد ليس بالضرورة على معنى ما نُقل إليّ ولكنه في كل حال أنت. - إلهام المجيد