سمِ الاشياء بمسمياتها على الأقل انصافا لا لدواعي الصراحة سمِ ما تجرعناه جملة وتفصيلا عدالة و ليس تضليلا، اذكر الاماكن، الشواهد، موقع القلب، بقعة الحزن، منفى الوجع الذي آل إليه المصير كما هو دون إضافات تذكر، سمِ الاشياء بمسمياتها لا تجمل الحب ولا تنمق الشوق ولا تشوه وجه الحق بكذبة. - إلهام المجيد
كلنا دون استثناء من نصبر حتى آخر الصبر لعله الحب ونحن نعلم يقينا انه من الف إحتمال ليس بـحب! كلنا مع التعميم من نعيش القصة بتفاصيلها، بحذافيرها، وحرائقها وحقائقها بمعاركها وهزائمها ونحن على علم مسبق واشارات مرور نزيهة انها لن تكتمل ولكننا نقطع الطريق ولو من جمر و شوك. - إلهام المجيد
تعال و كما عودتني.. لاحق قلبي حتى آخر التعب ببضع كلمات لن تقدم او تؤخر في حقيقة ان الصمت صمت والحديث باب مفتوح على مصراعيه! تعال و كما ربيت قلبي على نشأة الفراق وأترك لي بضع سطور مكررة عن غيابي وحضورك، و جحودي و سخاءك ويدك البيضاء في العطاء و يدي الغلول في التقصير! . - إلهام المجيد
اتظن أني لو اخفيت قلبي خلف وجهي لن يلوي احدهم اذرع الحقيقة؟! اتظن ان بمحو آثار القصائد تنتهي القصة؟ اتظن تلك الطاولة قد نسيتنا، وذاك الطريق قد غسل وجوهنا بملامح مبتسمة لعشاق جدد؟ اتظن ان الشوارع قد اقتطعت صدى أسمائنا من وسط الاغاني؟ اتظن اننا في يوم ما سـ يراوغنا موضع الوجع؟!. - إلهام المجيد
كان قلبي، وكان هذا الطريق.. كان هو، وبيننا على ما اقصد حرفين لا تفصل بينهما المسافة ولم ينل منها اليأس، كان قلبي الذي مازال هناك واقفا على الباب يتربص للاصوات، يلقي من علو مناديل الملل، لا يغفل، لا يلتفت، لا ينشغل، لا يكترث للوجوه المكررة ولا يحتمل ايضا الخيبة ذاتها!. - إلهام المجيد
قل لي كيف لي ان اتطلع في وجه القلب وانت من انتظار لغياب ومن سكوت لاهمال.. قل لي كيف لي ان ابدد المسافات الكثر، كيف اسرف في الايام المتراكمة، كيف أُضيع الفرص المتناثرة حتى لا أشعر بالذنب و بالوقت، قل لي اي الطرقات ابتر اي الجسور؟! و كيف لي كذلك قطع ذراع الشعور!. - إلهام المجيد
من بعد.. الحب بقي قلبي في الدرج، كنت ساطلب من اصابعي ان تخرجه، ان تحرجه بالمواجهة او كنت سـ أشفق عليه واكتفي بالصمت، اظنه الاكثر مرارة ذلك السكوت الذي نحتمله تحت تهديد التعب، تحت وطأة ان تكون منهكا طوال التيه، كم من المرات نصحته ليس قلبي لا مطلقا بل عقلي الواقع تحت رحمة الالحاح!. - إلهام المجيد
الا تَذكر تهافت الكلمات على قلبينا..الا تذكر؟! صراع الليل والصبح على مسمع ولا نشعر! صراخ العين إذ تلمع، صقيع الايدي إذ ننظر! هروب الورد من موعد، سكون المقهى لو تُمطر! اناشيد هنا تصدح، و صدر الشوق كم ينكر!. - إلهام المجيد
مبدئيا لم يكن في بال الحب فراق على عجل ولا صمت بلا اجل.. اظننا حملنا تمني المظلات والطرقات والمقاهي والوقت و همس الندى وقت صبح و وشوشة العصافير إن لم تكن وشاياتها الصغيرة، اظننا اغفلنا كذلك تآمر الشتاء و كيد المطر والسر اللذيذ بين شقاوة العطر ومشاكسة الصور!!. - إلهام المجيد
ضع تحت قلبي خط، ضع تحت شوقي.. مزايانا في الحب شيء لا يستهان به، لا يمكن تفويته.. ضع تحت يوم لقائنا الاول خط، ضع تحت اعترافنا الاول كذلك خط، ميز حرائق الوقت بـ خط، حدد موسم الخريف بـ خط، عد إلى الشتاء، إلى حروف الهجاء، قيد حرف الحاء بـ خط، و اسجن حرف الباء بـ خط!!. - إلهام المجيد
رويدا رويدا كل شيء يتناقص، يتلاشى ولا يعود فيذكر، في الامس.. كنت اشتاقك، في الليل يمكنني الوقوف على بابك حتى ولو لم اتجرا على رفع الكف وكسر طوق الهمس! في الامس.. كنت اكتب اسمك على الرمل، على السطر على الشمس والآن هو محفور وبارز أمامي على وجه الأسى على... اليأس!! . - إلهام المجيد
يقال ان من يكتب يحكمه التناقض، يسلم مزاجه إلى نزق اللحظة أو صواب الفوات، يقال ان من يكتب، يحترق طوال السطر، يبالغ، يرتجف، يصنع من وجه الحقيقة قناع ومن قناع الخيال ظل و لجبين فرحه تاج وعرش و لروح حزنه اكليل ورد و نعش! يقال ان من يكتب بينه وبين العقل شعرة ومنطق!! . - إلهام المجيد
انا لا املك يد.. أصابعي رزمة من الشمع، و حفنة من الندم، انا لا املك عين.. طوال الحب كان قلبي مصباح الزيت، مرجل الغيرة وبركان يقبض على زمام غضبه، انا لا املك أرجل و مع ذلك ادمى قدمي الشوق وغار الشوك فيها ومع ذلك وفي غضون ذلك لم أصرخ، و صدقني انا لا املك صوت ايضا! . - إلهام المجيد
هل كان قلبي ذاك الغادر قليل الخبرة! هل كانت الطرقات، هل كان سبيل الليل؟ هل كانت وشاية للمطر! ام بقايا عطر في يومٍ للسفر! هل كنت انت يتبعك نداء الغواية حين نطقت اسمي سهوا! هل كان قلبك قاصدا هذا الدرب؟ عارفا خطة الشوق و سر المعركة! هل كنا معا قبل الصورة والجدار؟! . - إلهام المجيد
كيف لنا أن نتهم الايام بـ انها التي لم تكن الافضل، كيف ننعت صباحنا بـ العابس و ليلنا بـ الحالك، من اعطانا سلطة الالوان، من سمح لنا ان نقيد معصم شعورنا بقيد الامزجة، من أوقف قلوبنا في محطة يأس والحياة قطارات من فأل وأمل... - إلهام المجيد
أيها الغريب حتى وقت قريب، أيها العابر الذي توسلت الطرق الي! أيها السخي بالقصائد حتى عهد ليس بالبعيد، أيها المتجدد في انتهاز الصدف، أيها المتكلم عنك وعني وبالنيابة عن ارتباكي و رهبة الموقف، أيها الثرثار في الاعتراف، والسباق للشوق، والجالس عند اول الصف في قصص الحب!! . - إلهام المجيد
تمنيت ان افسر غرابة مشهد الاصابع التي لا تومي! العين التي لا تشعر بالمدى، تمنيتك كما كنت في الحلم، ناصعا، ودودا، آخر همك في الوقت أن تسبق الخريف بموعد، آخر همك في الوجع أن تدهس الورق الأصفر دون قصد، تمنيتك خاليا من الظن عاريا من نوايا الاذى، منزويا إلى ذاكرة السنابل! . - إلهام المجيد
انا... من برأيك؟ من اكون حين حاولت انتزاعك من يد الذهول، انا من انا حين حاولت إنقاذك من فخ الوحدة؟! قلت لك في قلبي الشمس، وكان ردك الصمت ككل مرة، ككل محاولة، ككل نية، ككل لحظة انفعال واحتراق يقابلها صقيع الموقف وجمود ردة الفعل! . - إلهام المجيد
لا تسالها مدينتي، لا تطرق بابها، لا تعبث بعطرها، لا تبعثر طينها، لا تكدر سكينتها، لا تتلاعب بخصلات خريفها، لا تحرك قطرات حزنها حين تمطر، لا تناديها لتهرب! لا تغرها لتذهب، لا تستدعِ حواسها لتتركها عند مفترق الذهول.. لا توقظها ثم تغرق في سبات الضمير! . - إلهام المجيد
لا لا لم اكن أكتب لليل، لم اكن اقصد العتمة، لم تكن اصابعي تشير للصمت، كنت أعنيك أنت.. أنت صدقني طوال الوقت.. كنت النجم، كنت الشعر، كنت الطوق، كنت العُقد، كنت الضوء، كنت العطر، كنت اللحن، كنت الناي، كنت الدمع، كنت السر!!. - إلهام المجيد