بُح ندائي وأنا دفق التوسل بألا ترحل! تَقوس القلب وأنا أحمل مرارا عبء الحب وحدي، تراخت اليدين وأنا ألوح حتى تتوقف، حتى تتراجع، حتى تشاور قلبك، إنحنى ظهر الكبرياء مطولا حتى تناسيت متى كانت آخر مرة تصلبت فيها الأنا أمامك، كبُر الشوق معك قبل أوانه، وهرم قبل أوانه ومات قبل أوانه فتيا!. - إلهام المجيد
بمنطق المكان أنت لست هنا، بمنطق المسافة أنت بعيد، بمنطق القلب أنت ضجة، بمنطق الإرتباك أنت سبب، بمنطق العناد أصبعك من يُثبت حضوره، بمنطق النار الصدر أعواد ثقاب، بمنطق التعريف بـ أل أنت الغياب، بمنطق الوقت و مابيننا إلى أجل غير مسمى، بمنطق الحب الحب لا يؤمن بالمنطق!!. - إلهام المجيد
و لا حب ولو كان العمر حبات رمل بين أصابع الأعوام، ولا إلتفاتة ولو إرتطم القلب ألف مرة بغرباء لم يعرفهم وإن حاول، ولا ندم و لينام الخاطر على سرير الضمير مرة، ولا شتاء ولو يأتي المطر و يرحل بأي حق أقطع الطريق أمامه، ولا لحاق وكل ما لم يمر أمام القلب لم يكن في لوح القدر مقسوما له!!. - إلهام المجيد
هذا الليل في كل مرة.. هذه الرقبة التي أربط حولها؛ موعدا مؤجل.. هذه الشجرة التي لا تبرح مكانها وتنكر ظلها، هذه الأغنية التي لا وجهة لها؛ ولا صدى، هذه الأصابع التي لا تُتقن غير لمس الجدران، هذه العيون التي هرب منها البريق، هذا الصمت التي يستحوذ على مافي داخل القلب وخارجه!! هذا الليل في كل مرة.. هذه الصور التي سقطت منها الدماء، هذا الشوق الذي فقد شرعيته، هذه الكدمات التي أسرفت في الزرقة، هذا الشتاء الذي يرجع لوحده، هذه الشوارع التي لم تعد خجولة بعتمتها، هؤلاء العشاق الذين يمشون فرادى، هذه القلوب التي تسقط أرضا فلا يلتقطها أحد!!. - إلهام المجيد
آخر ما يرحل من الغائب..ظله؛ بعده تصبح الأشياء كلها عادية، الكلمات، شجن الأغاني، حيادية الموسيقى، وإعتياد المطر! آخر ما يهدأ فينا ويرعوي.. القلب؛ ولكن بعد دفع دية العناد وجزية التهور في حين أن العمر مازال لا يقبل.. العوض! آخر ما يسكت فينا المنطق بعدما تُهزم العاطفة على أهون فتور!!. - إلهام المجيد
الغيرة ليست شكا بل؛ دفاعا عن ممتلكات القلب. - ناكامورا
حتى وقتٍ قريب كانت الأعوام مُجامِلة، كانت الأشجار مساند، وكانت الرسائل سرب حمام، حتى وقت قريب كان الحب لا يُفسر ولكنه معنى، كانت اللحظة لا تبقى ولكنها تُخلد، كانت العطر يمضي لكنه يعود! حتى وقتٍ قريب كانت الوجوه تعكس فداحة الفقد ورجاحة الحب ولباقة الأعذار وقوامة القلب!!. - إلهام المجيد
وأنت البعيد الذي أحاول منذ سنوات أن أخبره عن ذاك الشارع الذي حفظت عدد حجارته كمًا ووحشة، وأنت البعيد الذي حفظت له منذ ليل ما وراء النافذة وما نوايا الغيم وما قصد المطر وما سر الشمع وما وهن الورد، وأنت البعيد الذي طرق باب القلب، و حالما فتحت له انزوى وراءه..!!. - إلهام المجيد
ومن غيرنا يلملم الوجوه والأصوات من الطرقات، ومن غيرنا يتفرس في وجوه المارة بحثا عن نظرة شاردة، ومن غيرنا يصغي لمخارج الحروف لعل كلمة ما تسقط من ذاكرة مبحوحة، ومن غيرنا يعتصر المعاطف والمواسم حتى يستجمع رشة عطر، ومن غيرنا يمشط الدرب عشرات المرات لكي يُقنع القلب أن الفراغ في الخارج. - إلهام المجيد
ليس بعد وما غية قلبك في المراجعة؟! ليس بعد وما شأن الإنتظارات بما ينويه القلب؟! ليس بعد وماذا تفعل العجلة بصدر لا يبرح مكانه؟! ليس بعد وما يعني العمر في أشياء ليس لها كمٌ و وزن؟! ليس بعد وما تتحدث به النفس على عكس ما يُضمره الغدر، ليس بعد إختر لنفسك نعتاً آخر غير أن تكون...خِلْ!!. - إلهام المجيد
لا أحمل غيره ذاك القلب الذي شهد المعارك كلها و خاض الهزيمة كلها، لا أملك غيرها تلك الاصابع التي تنتقي بدايةً موضع الجُرح و تعجز في النهاية عن مداواته!! ليس لي سواه ذاك الحدس الذي يجري خلفي مسافة لوم و ندم، لا أعرف عداه هذا الليل عد الشتاء، ظل العواصف، رعشة الستائر ورجف النافذة!!. - إلهام المجيد
أصعب شعور هو أن تضع ثقلك كله في قلبٍ واحد وروح واحدة وضمير واحد ووجه واحد دونما الانتباه لقانون واحد وناموس واحد و حقيقة واحدة مفادها أن الكل متقلب وغير ثابت وخاضع للوقت والطقس وما يشتريه الخاطر، أصعب يقين هو أن الطريق ليس بالوعر، والوصول ليس بالصعب والارادة ليست بالمعضلة ولكن... القلب وما يريد والعين وما لايبقى بها... عنوة!!. - إلهام المجيد
ليتني حملتها الفراشات إلى غرفتي، ليتني نقشت على أصابعي حناء الحظ، ليتني عصبت عيني تلك الليلة بالذات، ليتني وهبت حنجرتي لذاك العصفور الأعزل، ليتني خلعت حلمي عند باب القلب، ليتني ماطرقت النافذة لئلا يجفل المطر، ليتني تبرعت بها رسائلي لصديقة الطفولة، ليتني أحتفظت بمنديل الوداع!!. - إلهام المجيد
حيزي هذا الليل ولكنك نابت به كشجرة خرجت مبكرا عن مسار الخريف حيزي هذه الورقة ولكنك مرابط على أول السطر وقلبك مُنهمك بالنهاية حيزي هذا القلب كان لي منذ أزل فكيف سرقته في غفلة من صدري حيزي هذا الأعتراف ولو لم يكن بالأخير فما شأن إنتباهك فيما أقول حيزي هذه اللحظة حبذا لو تتركها لي!!. - إلهام المجيد
كان بوسعك أن تبتكر الحب، أن تُجمل الأعتراف، أن ترسم مخارج الحروف بفطرة القلب لا بجدارة اللسان، كان بإمكانك أن تختصر المسافة وتوجز المعنى، وتختزل التلميح، كان من السهل عليك أن تكتفي بكلمة واحدة مكونة من أربعة أحرف تنهي ما قبلها لتكون بمثابة النقطة، كان من السَلاسَة أن تحبني ببساطة!!. - إلهام المجيد
لو تسكت في.. رأسي!! لو ترحل! لو تقطع آخر غصن من عطرك، لو أنساك على.. مراحل، لو تنتزع أصابعك من يدي، لو تترك المكان من بعد غيابك، لو تُفرغ القلب، لو تلملم بقايا العراك، لو تُرزم العتب، لو تجرجر اللا جدوى، لو ترجع فقط وفي داخلك غاية.. أن تعيدني كما لم يمسسني.. سوء!!. - إلهام المجيد
الأشياء التي تتركها المواسم منا ولنا.. قلوب كنا نعدها قلوب، وجوه بقيت معنا رغم هرب الأجساد، أصابع نحيلة عبثت في خزائن القلب قلبت أسرارنا وسلبتنا السكينة، أرجل مشت على درب الخاطر ولم تترك إلا الأثر! أصوات مازال لها دوي العاصفة وصفير الرياح التي لا تهدأ، ظلال لها ظل وحيز حالك مظلم!. - إلهام المجيد
عدت إلى واجهة الصُدف .. هناك حيث من المحتمل أن ألتقيك مجددا و تبدأ بيننا بضع كلمات قليلة، باردة، مزيفة وتقليدية! عدت على رأس لائحة الغرباء رغم أنك مُعرف لقلبي و سمعي ومدى نظري و إرتباك ندائي!! عدت إلى وهم حقيقة البدايات اللامعة والتحيات المنمقة التي نغرس بين فواصلها الورود والفراشات!! عدت إلى ذات القلب ولكن بإتجاه الرحلة المعاكس حيث لا يمكنك ببضع وعود إرجاع عقارب القلب إلى الوقت المناسب!!. - إلهام المجيد
لم أتناسى وجهك ولكن من فرط الذهول أنبش طين الذاكرة لـ أتذكر!! لم أسهو عن صوتك لكن طغيان الحيرة... فوضى! لم أغفل عن وعد الكف لكن المواسم بعد فراقك تأتي تباعا لتمحو الأثر! لم أذرف السنوات سُدى لكن أفدني ما جدوى كدس الأيام و نبض القلب فُتات!!. - إلهام المجيد
و حين يسبقك الخريف.. وحين يصل إلى الباب قبلك و إلى الغرفة قبلك و إلى القلب قبلك..! و حين تبدأ الأحاديث من دونك، والضحكات من دونك و إشارة الأصابع نحو كلمة ذات أثر من دونك..! و حين يغرز العطر أظافره في نهر الذاكرة و لا علم لك، و حين يعود وجهك إلى واجهة الليالي و لا علم لك، و حين تناديك الأغاني بحزنها المبحوح و لا علم لك..! و حين وعدتني بما لا قدرة لك على الوفاء به و أنت لا تدري، و حين أرجعتك القدم إليّ و من وراء قلبك و أنت لا تدري، و حين طاوعتك الكلمات على الجهر بالنهاية و أنت في ذروة العناد و أنت لاتدري، و حين رجعت بذات الخطى على ذات الشوق و ذات الشوك و أنا من دوني و لا علم لي و لا أدري..!!. - إلهام المجيد