قالوا لي جميعاً : تكبرين وتنسين , المشكلة هي أنني كبرتُ ولم أنسَ. - بثينة العيسى
اطل على شجر يحرس الليل من نفسي ويحرس نوم الذين يحبونني ميتا .. أطل على الريح تبحث عن وطن الريح في نفسها .. أطل على امرأة تتشمس في نفسها .. اطل على موكب الانبياءالقدامى وهم يصعدون حفاة الى اورشليم واسال هل من نبي جديد لهذا الزمان الجديد ؟ .. اطل كشرفة بيت على ما أريد .. اطل على صورتي وهي تهرب من نفسها الى السلم الحجري وتحمل منديل امي وتخفق في الريح .. ماذا سيحدث لو عدت طفلا وعدت اليك وعدت الي ؟ .. أطل على جذع زيتونة خبأت زكريا .. أطل على المفردات التي انقرضت في لسان العرب .. أطل على الفرس والروم والسومريين واللاجئين الجدد .. أطل على عقداحدى فقيرات الطاغور تطحنها عربات الأمير الوسيم .. أطل على هدهد مجهد من عتاب الملك .. أطل على ما وراء الطبيعة , ماذا سيحدث بعد الرماد ؟ .. أطل على جسدي خائفا من بعيد .. اطل كشرفة بيت على ما أريد. - محمود درويش
عند الإغريق أسطورة تقول : إن "شاباً" حبسوه في إحدى "المتاهات"، ولكن حبيبته قد وضعت في جيبه خيطاً طويلاً يتركه وراءه يتدلى لعلها تهتدي إلى انقاذه بعد ذلك، وهذا ما فعله الشاب الحبيس، وهكذا أنقذته حبيبته الفتاة " أريان"، هذا "الخيط الهادي" دخل التاريخ تحت اسم " خيط أريان" الذي يهدي من السجن إلى الحرية ، ومن الظلام إلى النور، ومن الظلم إلى العدل. - أنيس منصور
إنني لم أعرف الكثير جداً من هذه الدنيا، ولم أعرف إلا القليل جداً من نفسي، فعيناي مفتوحتان على الدنيا، ولكنني بلا عينين عندما أنظر إلى داخلي، إلى الزحام داخلي، إلى الوحشة المظلمة في أعماقي، إلى الإنسان الذي نسيته يصرخ ولا أسمعه ولا أتبينه، ولا أعتقد أنني سأستطيع يوماً ما، فقد اتسعت المسافة بيني وبينه، أو بيني وبيني، وإنني في حاجة إلى ترجمان، ترجمان صديق، يخبرني ماذا أريد أن أقول لنفسي، ماذا أريد من نفسي، ماذا أستطيع، ما الذي أقدر عليه. - أنيس منصور
الكتابة العربية المعاصرة هي في معظمها ، نوع من البحث عن زمن ضائع ، بشكل أو آخر : في الماضي فيستعاد أو في الحاضر فيقبض عليه ، أو في المستقبل فيُنتظر مجيئه ، هذا وجه من وجوه نقصها .. كلا ، - لا البحث عن زمن ضائع ، بل نبش المطموس ، المكبوت ، المهمَّش ، المنسيّ لافي الجماعة وحدها ، لافي التاريخ وحده ، وإنما في الذات أيضاً ، نبشُهُ ، واستنطاقه : بهذا نواجه الحرية ، ومسؤولية الحرية ، وفي ضوء هذه المواجه ، تكمن رؤية طريق ما. - أدونيس
الحرية التي لا حدود لها والخالية من أية قيود تحكمها ، في لحظة تجدها تحوّلك من ذرات تراب ملقاه على الأرض يدعسها المارّة ولا يأبه بأوجاعها أحد ، إلى نجمٍ ساطعٍ في السماء يثني عليه الناس في كل وقت وحين ويتغزلون به ، ويطمعون في الوصول إليه وإلتقاطه بأيديهم ، وفي لحظة أخرى أيضاً تجدها الشاهدة الوحيدة على سقوط النجم من أعالي السماء وارتطامه بقاع الأرض معيدةً إياه إلى موقعه الطبيعي ، بعد أن يكون قد نجا من الموت المحتم وتعافى من جراحه الناجمه عن حادثة السقوط. - مثل الحسبان
ماذا يساوي الكلام أمام الخسارات الكبرى التي لا تعوض ؟؟ لا شيء. - واسيني الأعرج
وفي نظام يجعل الفرد يعيش في وضعٍ دائم من الاتّهام والنّبذ وفي حالة من القصور الدّائم ، تصبح الخطيئة ، من وجهة نظر الفرد المقموع ، شرط الحرية ، الأول والوحيد ، فبها ، أي بخرقه الممنوع ، يشعر أنه تجاوز مرحلة القصور وأنه مستقلّ وحرّ بل إن الخطيئة هنا هي في نفسها شكل من أشكال الحرية. - أدونيس
كيف تُمزّق نبوّات الدجّالين – سياسيين ومنظّرين، كيف يُصنع العالمُ بيد الحرية، كيف تكتب القصيدة بلا كلمات، كيف تُحرثُ الأرض بالحب، وتُحرسُ بالعدالة والكرامة: ذلك ما نتعلّمه، الآن، في شوارع المدن العربية وساحاتها. - أدونيس
هي: هل عرفتَ الحب يوماً ؟ هو: عندما يأتي الشتاء يمسُّني شغفٌ بشيء غائب، أضفي عليه الاسمَ، أي اسمٍ، أَنسى , هي: ماالذي تنساه؟ قُل! هو: رعشة الحُمَّى، وما أهذي به تحت الشراشف حين أشهق: دَثِّريني دثِّريني! هي: ليس حُباً ما تقول هو: ليس حباً ما أَقول هي: هل شعرتَ برغبة في أن تعيش الموت في حضن إمرأة؟ هو: كلما اكتمل الغيابُ حضرتُ وانكسر البعيد، فعانق الموتُ الحياةَ وعانَقَتهُ كعاشقين هي: ثم ماذا؟ هو: ثم ماذا؟ هي: واتحَّدت بها، فلم تعرف يديها من يديك وأنتما تتبخران كغيمةٍ زرقاءَ لا تَتَبيَّنان أأنتما جسدان أم طيفان أم؟ هو: من هي الأنثى - مجازُ الأرض فينا؟ مّن هو الذَّكرُ - السماء؟ هي: هكذا ابتدأ أغاني الحبّ , أنت إذن عرفتَ الحب يوماً! هو: كلما اكتمل الحضورُ ودُجِّن المجهول غبتُ هي: إنه فصل الشتاء، ورُبَّما أصبحتُ ماضيكَ المفضل في الشتاء هو: ربما فإلى اللقاء هي: ربما فإلى اللقاء. - محمود درويش
يا وطني كل العصافير لها منازل إلا العصافير التي تحترف الحرية فهي تموت خارج الأوطان. - نزار قباني
الى متى اعتكف عنها ولا اعترف ؟ اضلل الناس ولوني باهت منخطف , وجبهتي مثلوجة ومفصلي مرتجف , أيجحد الصدر الذي ينبع منه الصدف , وهذه الغمازه الصغرى وهذا الترف , تقول لي : قل لي فأرتد ولا اعترف , وأرسم الكلمه في الظن فيأبى الصلف , وأذبح الحرف على ثغري فلا ينحرف , ياسرها ! ماذا يهم الناس لو هم عرفوا , لا لن اريق كلمة عنها , فحبي شرفي لو تمنعون النور عن عينى لا اعترف. - نزار قباني
أنت لا تعرف حال الناس على الأرض إلا إذا عرفت ماذا يقولون عندما يرفعون وجوههم إلى السماء. - أنيس منصور
الإنسان ينير كل شيء، فكيف ينير إن كان محددًّا ؟ من هنا كانت الحرية جوهر الإنسان، وكان فيه شيء من اللانهاية: لا ينضب، ولا تمكن معرفته معرفة كلية نهائية. - أدونيس
النائم لا يكبر في النوم، ولا يخاف ولا يسمع أنباء تعصر العلقم في القلب، لكنك تسأل نفسك قبل النوم: ماذا فعلتُ اليوم؟ وتنوس بين ألم النقد ونقد الألم، وتدريجياً تصفو وتغفو في حضنك الذي يلمّك من أقاصي الأرض، ويضمك كأنك أمُّك، النوم بهجة النسيان العليا، وإذا حلمت، فلأنَّ الذاكرة تذكرتْ ما نسيتْ من الغامض. - محمود درويش
كان رصاص يهمى والأطفال شظايا أو رايات .. ها هي أجسام المحروقين , المذبوحين , القتلى من أجل الحرية بقع شمسية. - أدونيس
ماذا تفعل حين تعيش في ثقافة لا تقدر ، بطبيعة ذاتها ، أن ترى إلى المستقبل إلا بعين الماضي ، ولا تقدر أن ترى فيه أكثر من كونه مجالاً لتجلي الماضي ، ببهائه اللانهائي ، بحيث لا يكون الزمن المقبل كله إلا مناسبة لتحيين ما مضى ؟ - أدونيس
إن الملوك بلاء حيثما حلوا .. فلا يكن لك في أبوابهم ظل , ماذا تؤمـل من قومٍ إذا غضبوا .. جاروا عليك وإن أرضيتهم ملوا , فاستغن بالله عن أبوابهم كرماً .. إن الوقوف علـى أبوابهم ذل. - محمد بن إدريس الشافعي
آماله, فوق ظهر النجم سابحةً .. والموت منتظر منه على الرّصدِ , من كان لم يعط علماً في بقاء غدِ .. ماذا تفكُّره في رزق بعد غد ؟ - محمد بن إدريس الشافعي
يا أنت ذا الفكر المقيد هل قدماك طليقتان ؟ أخيرا أدركت أن الحركة أيضا سر .. في الحركة تصبح الحرية أكيدا بلا اسار لذا ماء البئر والطل مختلفان. - جلال الدين الرومي