كنقرة على نافذة الذاكرة، جاء ذكره. شيء من الأسى عبرها. حنين صباحي لزمن تدري الآن أنه لن يعود. لعلّها الذكريات تطوّق سريرها، وحين ستستيقظ تمامًا، ستنسى أن تفكّر في ذلك الرجل الذي أصبح إذًا لامرأة أخرى! امرأة تحمل اسمه، ستحبل منه في ساعة من ساعات الليل أو النهار. امرأة لا تعرفها ستسرق منها ولدين أو ثلاثة، لكنّها لن تأخذأكثر. لن يمنحها ضحكته تلك. الزواج سيغتال بهجته وروحه المرحة.. وفي هذا خُبث عزائها. (الأسود يليق بك ) - احلام مستغانمي
استيقظت من أحلام منتهية الصلاحيّة ، كأنّ شيئًا ممّا حدث لم يحدث . لقد عاشت سنتين مأخوذة بألاعيب ساحر ماكر . كأولئك السحرة الذين يٌخرجون من قبّعاتهم حَمامًا.. وأوراقًا نقديّة . لكن لا الحمام يمكن الإمساك به ، ولا الأوراق النقديّة صالحة للإنفاق . لقد ترك لها ثروة الذكريات ، بينما كانت تتوقّع أن يهدي لها مشاريع حياة . (الأسود يليق بكِ) - احلام مستغانمي