مع كلّ حبّ، علينا أن نربّي قلوبنا على توقّع احتمال الفراق، والتأقلم مع فكرة الفراق قبل التأقلم مع واقعه، ذلك أنّ شقاءنا يكمن في الفكرة. ماذا لو جرّبنا الاستعداد للحبّ بشيء من العقل؟ لو قمنا بتقوية عضلة القلب بتمارين يوميّة على الصبر على من نحبّ؟ لو قاومنا السقوط في فخاخ الذاكرة العاطفيّة، التي فيها قصاصنا المستقبلي؟ أن نَدخل الحبّ بقلب من «تيفال» لا يعلق بجدرانه شيء من الماضي. أن نذهب إلى الحبّ كما نغادره دون جراح، دون أسًى، لأنّنا محصَّنون من الأوهام العاطفيّة؟ ماذا لو تعلّمنا ألاّ نحبّ دفعة واحدة، وألاّ نُعطي أنفسنا بالكامل؟ أن نتعامل مع هذا الغريب لا كحبيب، بل كمحتلٍّ لقلبنا وجسدنا وحواسّنا؟ ألاّ يغادرنا احتمال أن يتحوّل اسمه الذي تنتشِي لسماعه حواسّنا، إلى اسم من أسماء الزلازل أو الأعاصير التي سيكون على يدها حتفنا وهلاكنا؟ - احلام مستغانمي
الحبّ إغداق لا إنفاق ، لأنّ مقياسه القلب لا الجيب . لذا الفراق يفقر العاشق الكريم ، حتى ينتهي به الأمر إلى أن يعيش على ذكرى عطائه، مواسيًا نفسه بها ، كما لو كانت غنيمة حبّ . لذا هو لا ينسى إلاّ متأخّرًا ، لأنّه يشقى بما لم يعطِ ، أكثر من شقائه بما أُعطي من ألم . - احلام مستغانمي
لقد صنعت اليابان معجزاتها بعقلها، وصنعنا كوارثنا جميعها بعواطفنا. ماذا لو أعلنّا الحبّ كارثة طبيعيّة بمرتبة إعصار أو زلزال أو حرائق موسميّة؟! لو جرّبنا الاستعداد لدمار الفراق بتقوية عضلة قلبنا الذي صَنعَتْ سذاجتَه وهشاشتَه الأغاني العاطفيّة، والأفلام المصريّة التي تربّينا عليها؟! كما المباني اليابانيّة المدروس بناؤها ليتحرّك مع كلّ هزّة، علينا أن نكتسب مرونة التأقلم مع كلّ طارئ عشقيّ، والتكيّف مع الهزّات العاطفيّة، وارتجاجات جدران القلب، التي تنهار بها تلك الأشياء التي أثّثنا بها أحاسيسنا، واعتقدنا أنّها ثابتة ومسمّرة إلى جدران القلب.. إلى الأبد. (احلام مستغانمي)
جاء عيد الحب إذن.. فيا عيدي وفجيعتي ، وحبي وكراهيتي ، ونسياني وذاكرتي ، كلّ عيد وأنت كلّ هذا.. للحب عيد إذن.. يحتفل به المحبّون والعشّاق ، ويتبادلون فيه البطاقات والأشواق ، فأين عيد النسيان سيّدتي ؟ هم الذين أعدّوا لنا مسبقاً تقويماً بأعياد السنة ، في بلد يحتفل كلّ يوم بقديس جديد على مدار السنة.. أليس بين قدّيسيهم الثلاثمائة والخمسة والستين.. قديس واحد يصلح للنسيان ؟ مادام الفراق هو الوجه الآخر للحب ، والخيبة هي الوجه الآخر للعشق ، لماذا لا يكون هناك عيد للنسيان يضرب فيه سُعاة البريد عن العمل ، وتتوقّف فيه الخطوط الهاتفيّة ، وتُمنع فيه الإذاعات من بثّ الأغاني العاطفية.. ونكفّ فيه عن كتابة شعر الحب ! منذ قرنين كتب فيكتور هوغو لحبيبته جوليات دروي يقول : كم هو الحب عقيم ، إنه لا يكف عن تكرار كلمة واحدة أحبك وكم هو خصب لا ينضب : هنالك ألف طريقة يمكنه أن يقول بها الكلمة نفسها .. دعيني أدهشك في عيد الحب.. وأجرّب معك ألف طريقة لقول الكلمة الواحدة نفسها في الحب.. دعيني أسلك إليك الطرق المتشعّبة الألف ، وأعشقك بالعواطف المتناقضة الألف ، وأنساك وأذكرك ، بتطرّف النسيان والذاكرة . وأخضع لك وأتبرأ منك ، بتطرّف الحرية والعبودية.. بتناقض العشق والكراهية . دعيني في عيد الحب.. أكرهك.. بشيء من الحبّ . (ذاكرة الجسد 1993) (احلام مستغانمي)
هذا النسيان قليله كثير و أنا خاطري... به!! هذه الذاكرة عبء المواسم والاسماء والوجوه والاصوات، هذا الخريف جاء قصيرا نكاية في الحب والشجر، هذا الليل يطوي زرقته قبل أن أعود إلى نفسي، هذا القلب يخرج من مكانه ويرجع دونما أشعر أو يغلق الباب، هذه الصور قد تمادت في بقائها على الجدار دونما أعرف أصحابها، هذه المرآة تريني كل يوم ظلا بلا ملامح، هذه الأوراق مكتظة بـ إعترافات لقلبٍ كان في يوما ما... هنا، هذه الغرفة لا أعرف علة لها.. هي باردة طوال... الشعور!!. - إلهام المجيد
و ألا أقترب منك... و ألا ألتفت صوبك، و ألا أصغي لندائك، و ألا أجري خلفك، و ألا أقف وراء الباب، و ألا أدس اسمك بين أوراق الليل، و ألا أتفرس في وجوه المارة، و ألا أستعطف الطرقات، و ألا أثير حفيظة الشوق، و ألا أبحث عنك في كومة قش، و ألا أتذكر ذاك الحلم، و ألا أنتبه لفوات المطر، و ألا أستوقف العمر، و ألا أقتص من الذاكرة، و ألا ارتجي منك توضيح، و ألا أحتسب أيام تفريطك، و ألا أتربص ظلك، و ألا أتأهب لعطرك، و ألا أحشد التنهيد، و ألا يبدو قلبي مذعورا، و ألا تكون في عيني لمرة أخرى، و ألا أعنيك حينما تخطر سيرة الحب، و ألا أعود منك... إليك!!. - إلهام المجيد
أوقفْ أقدام كلماتك... لا تلاحق شعوري، لا تتبع الظلال، لا تحاوط الخيال، لا تجاريني في الشكوى، لا توافقني الشوق، لا توثق ما يعتريني، لا تؤكد يقيني ولا تُكذب شكي، لا تسبقني إلى موقف انتظارك، لا تقف وراء ما أقصد، لا تُفكر عني، لا تُتمم ما بدأ به قلبي، لا تنوب عني في الحب، لا تُشير نحوي في عتابٍ ما، لا تقصدني في ضروب الأمثلة، لا تقتص مني قبل حُكمٍ عادل، لا تحاكمني على جفاءْ مـ/أرتكبته، و دعني أنهي معركتي معك دونما وجودك وطيفك وصوتك وبقايا العطر!! . - إلهام المجيد
أنا ما زلت معك.. للضرورة التي يتطلبها الشتاء، للتبرير الذي يحتاجه الاعتراف، للسبب الذي يرجعني معك إلى أول السطر..! أنا ما زلت معك لحاجة الأيام إلى صك شعور، لشرح الحب بطريقة مبسطة، لإيقاف العقل عند خط أحمر! أنا ما زلت معك بقدر ما يتطلب الحظ من فُرص، و بسعة ما لليد من حيلة، و بمدد ما للحديث من علة، أنا مازلت معك لأن كل الطرق تؤدي إلـيك ..!!. - إلهام المجيد
لا أفهم علة السكوت أن تكون في قمة الدهشة و يعيدك الصمت إلى نقطة الصفر.. أن تكون على اهبة السعادة و يرجعك الصمت إلى حيرة الموقف، أن تكون في غاية الحب و يباغتك الصمت بلؤمه المعهود! أن تكون في وسط الحياة و يذيقك الصمت لذعة الجمود! أن تكون على حافة التمني و يسقطك الصمت في بئر المستحيل!!. - إلهام المجيد
و ما اقربني إلى الفراق وكأنني لم أقطع العمر..نحوك!! و ما رضاي بالسكوت و كأنني لم أتحدث إليك و لم أسكب قلبي مرارا بين يدي ما هو حتما وغالب! و ما انصياعي إلا لما آل إليه مصير الأشياء التي تبدأ ناصعة بهية فـ ينال منها الخفوت لتمضي مسرعة نحو حتف التلاشي، و ما رجوعي إلا إلى ما توجس منه القلب و هابته النفس و طاله الطالع و كان بدءا و انتهاءا... أمرا مقضيا!!. - إلهام المجيد
ولأنني لا أحب الاحتمالات أكتفي بخيار أنك لن ترجع، وأن هذا الليل باقٍ على حاله، وأن ما تحته خط في آخر ما قرأته هو ما توقفت عنده لساعات، وأن قلبي لم تعد تداهمه الدهشة، وأن الأبواب من حولي توقفت عن الصرير، وأن النوافذ لم يقف خلفها أحد، وأن الظلال كذلك صارت وهم، وأن المحال أصبح هو ذاته الفراق الذي كنا نراه السراب!!. - إلهام المجيد
لو أن الحب متاح وقلبك يملك بابا موارب.. لو أن الظهيرة تمتلك مزاجا آخر.. لـ كنا اللحظة نتناول غزل البنات و نفك تشابك خيط طائرتنا الورقية.. لو أن الوقت في صالح القلب لـ كانت الأنا لديك واقفة على قدم واحدة في طابور الفرح، والأنا لديّ تابعة لجنون رجل تدفعه يديه لكتابة رسالة شوق مفادها كلمة واحدة!!. - إلهام المجيد
والقلة الذين يصنعون يومي يغطون على غيابك، أقرأ من أمزجتهم ما أشتهي وأرى في سطورهم ما يرضي غرور إمرأة مثلي تركض كل ليلة نحو حتف اللوم وتنام مجازا بعدما تنتهي من قضم القصائد المنتقاة بعناية من إحترق مرارا رغم أنف الحب!!. - إلهام المجيد
و أقول لك لا تعيد عليّ الأيام ذاتها، لا تُرجع لي ذات الكلمات وذات الأعذار وذات الأوقات و أذرع الغياب و المسافة.. و أتوسل إليك ألا يموت الحب قبل أوانه و ألا يشيخ الشوق قبل أوانه و ألا يحتضر الحديث هكذا بيننا و فجأة! و أرجوك ألا تتلاعب ببراءة الوجوه و وداعة القلوب و فطرة الأرواح التي حسبناها معجزة!!. - إلهام المجيد
الحب يبدأ نظيفا وينتهي قضية. - نزار قباني
أتعرف ما هو الحب ؟ أن تمنح شخصا القدرة على جرحك. - أوسكار وايلد
كل قصص الحب... ؛ تترك في القلب أثر ؛ تترك في الروح جرح؛ تترك في العين حزن!! كل قصص الحب... تترك على الطرقات خطو؛ تترك على الجدران صور؛ تترك على المرايا ظل!! كل قصص الحب.. تترك في الصدور عتم؛ تترك في الحناجر غصة؛ تترك في الخواطر صدع!!. - إلهام المجيد
الحب لا يمكن أن يحدث بين شخصين أذكياء ، يجب أن يكون أحدهما أحمق. - هاروكي موراكامي
حتى الحب الذي بينك وبين من تحب اجعله في ودائع الله ، فإن الله اذا استودع شيئا حفظه. - جلال الدين الرومي
أن تراقب من تحب من بعيد وأن تتابع تفاصيله البسيطة دون علمه ، تلك هي أصدق مشاعر الحب لكنها موجعة بحجم صدقها. - نزار قباني