أمر بجانبه الليل و أخفي وجهي!! أهرب من ملاحقته لي اسمك.. لا اكاد أتذكر متى عرفتها الهزيمة ومتى أرخيت لها لآخر مرة أقدام قلبي، ليس باستطاعتي فرد أصابعي لـ أعد عليها محاولاتي في تفادي فتح مصباح الذاكرة، أكاد أعترف أني كائن كان على هامش قصة حب ولكنه لم يقوَ على مد خطوته لـ مد مشيئة، أكاد اسهب في وصف فراغ اليوم من بعدك وفراغ القلب على الأثر!!. - إلهام المجيد
وأبواب ليس لها مفاتيح ولها وجوه!! وأبواب ليس لها صرير ولها إشارات، وأبواب ليست من خشب لكنها من قلوب، وأبواب لا تُفتح ولكنها مطلة على العمر، وأبواب لا تغلق لكنها صناديق للاسرار، وأبواب لا تُدفع ولكنها آيلة للسقوط، وأبواب لا تنطق ولكنها حفنة من الألسنة، وأبواب لا تُبصر ولكنها شاهدة على مايحدث!!. - إلهام المجيد
هي النهارات ذاتها التي رأيتها في المنام، هي الليالي بعينها التي أبصرتها في فناجيني.. هي كلها الأشياء التي لمستها في حدسي وظني ويقيني، هل الطرقات التي حفظتها عن ظهر قدم، هي الوجوه العابرة التي قلبتها عشرات المرات بحثا عنك، هو الحظ الذي لاحقته ولم أظفر به... هو أنت على كل حال وفي كل زاوية ومكان ولو لم التقي..بك ولو من وراء الحب!!. - إلهام المجيد
ولست محسوبا على القلب، فمن يترك كمن لم يسكن بالأصل، ومن يقسو كمن لم يرحم بالمطلق، ومن يبيع كمن لم يشترِ في الاساس، ومن يتخلى كمن لم يحتوِ للحظة، ومن يذبح من الوريد إلى الوريد كمن لم يشفِ خدشا ولو كان طفيف، ومن يذهب فلن يرجع صدقني لن يرجع ولو وقف على باب القلب دهراً..!!. - إلهام المجيد
خلته الليل حالما مسته الأغاني، خلتها السكينة وظلها حيث وحدي في مواجهة بيضاء مع النفس بلا سلاح، خلته الندم بكل هوانه وقد تركني دونما حرب ضارية، خلته القلب وقد عاد إليّ صاغرا ومطيع، خلتها الساعات محايدة حيث لا أشعر بـ امدها و ازلها، خلتها الأبواب وقد أرجعت لي حريتي في أن أفتحها أو أغلقها متى شئت لا كما يرغمها الترقب، خلته معصمي خاليا من قيد الشوق وخلته صدري وقد عاد يتنفس بانتظام... !!. - إلهام المجيد
دقيقة واحدة تصنع الفرق بين اعتراف ودهشة، دقيقة واحدة بين حياة ومعنى، دقيقة واحدة بين قلب عابر وبين أن يصبح مثارا للحب، دقيقة واحدة بين قبل وفيما بعد، دقيقة واحدة بين أن يكون أحدهم مجرد وجه وبين أن يبدو كل الوجوه، دقيقة واحدة بين المرء ونفسه الأمارة بالشقاء، دقيقة واحدة بين من يكون وبين ولا سواه في الأفق، دقيقة واحدة بين في غضون تمني وبين سكرة الوهم!!. - إلهام المجيد
شكرا لأن اسمك لم يعد يستوقفني ولأن قلبك بات قاب قوسين أو أدنى من النسيان شكرا لأني لم أعد ألمحك في كل وجه وفي كل ليل وفي كل شارع وفي كل موقف للإشارة شكرا لأنك من بادر بالرحيل وَغَلَّق الأبواب وقطع سبيل الحب، شكرا لأنك لست باقيا على العهد والود أو حتى أدنى من ذلك، شكرا لأنك إختصرت الطريق واختزلت الوصل واوجزت الفراق وغادرتني في... صمت!!. - إلهام المجيد
ليتني أستطيع اقتنائك مجددا من النصوص المكدسة، ليتك تشبه إلى حدٍ ما إلى حزن ما وإلى وصف ما ذلك الغائب الذي قهره الواقع ولم تغلبه الإرادة، ليتني أرجع إلى الصورة تلك والجدار ذاك كلما أعيتني الحيل، ليتك في متناول المسافة وعلى مقربة من القلب وعلى نية المفاجئة.. وليتني أعود إلى ملابسات الحكاية وأسلم أمر قلبي إلى ماهو أعدل من... .ليت!!. - إلهام المجيد
والذين نستبقيهم رغما عنا في خاطر الأيام لسنا في خواطرهم، والذين فضلناهم على الزحام وعلى من كان صدقا يطلب ودنا لسنا في حيز قلوبهم الضيقة، والذين استاثروا بنا طوال الوقت والعمر لسنا في مدى بصيرتهم وضمائرهم، والذين قايضناهم بالسكينة وراحة القلب ليسوا سوى هم على هم وتعب على تعب!!. - إلهام المجيد
بغتة أتذكر وقلبي الذي يحدق في وجه الليل هو الآخر يتذكر، والأشياء التي من حولي و مكرا أقول أني ما عرفتها..هي أيضا تتذكر والغرفة التي آوتني كلما رجعت إليها باتت تعرف طباعي فمتى ما انتابني القلق فـ أنا أتذكر، ومتى ما طغى فيّ الوعي فأنا أتذكر ومتى ما ركضت نحو النافذة فأنا أتذكر، ومتى ما أسندت قلبي إلى الباب فأنا أتذكر، ومتى ما اعتلجت مع النسيان فأنا أتذكر !!. - إلهام المجيد
أنت لست مهتما بالوقت لذا تعودت أن تترك العمر عند عتبة البيت، أنت لست مهتما بالحب لذا تركت صوتي عند مفترق الضغينة، أنت لست مهتما بالنهر وقلبي الذي يتقمص دور الحجر مازال يشكو من الوحدة، أنت لست مهتما بالغابة لهذا فرت العصافير من قبل أن يداهمها الخريف، أنت لست مهتما بشيء لهذا كل ما تقوله ليس سوى أضغاث أقلام... !!. - إلهام المجيد
عطرك وخلفه سرب من... الفراشات، وجهك ولكني لم أستدعي القصائد... أنت للحب الثاني على التوالي، صوتك ويلزمني أن أعد من بعده الأصابع، قلبك واد من الشوق أخضر أم حقلا من السنابل الضاحكة قلبي ومن لقنه فروض الوجل؟ صوتي وما يزال أمامه الكثير لينطق أسمك! أقدامي وما أقربها من فكرة الهرب!!. - إلهام المجيد
جربته سكوتك كان طفيفا بالنسبة لجرح فراقك... أيما عدل اسألك إياه وأنت تنبش الخصام بحثا عن طريقة أكثر وجعا وأبلغ أثر... إنك كأي قلب تمكن منه اليأس يؤثر الهرب على خوض العتب، وإنني ككل الإناث أنقذ كرامتي في آخر لحظة وأمد لقلبي خيط الجزع!!. - إلهام المجيد
اقترح يوما للنسيان.. يوما واحدا فقط.. يرجع القلب فيه إليّ دون أن تلاحقه ثأرا وتذكير... اقترح وقتا حياديا أكون به بكامل حريتي وتكون أنت فيه بمنتهى رحمتك... اقترح مكانا اترك به وجهي على الجدار دون أن تداهمني نوبة فزع كلما رأيت مرآة... أترك لي أنفاسا عدة لها مالها من السعة أجرها خلفي بتأنٍ غير هاربة من الصوت والصدى وما شابه ذلك!!. - إلهام المجيد
وتستمر الحياة وإن لم تكن بالقلب، وإن لم تبقَ في واجهة الشعور.. وتستمر الأيام والصباح يعود في موعده والليل يرجع من سفره القريب، وتستمر الأشياء وقلبي في موضعه، وغية النسيان على الطاولة، وعُقدة الذنب في الضمير والمحاسبة ليست بعجلة من أمرها، ويستمر الوقت إلا أن مذاق الاحساس به لم يعد مستساغ!!. - إلهام المجيد
وقناعات القلب مُهلكة وقرارته طيش بطيش، فكيف لو كان هائما و مُسيرا لا مخيرا في صواب وخطأ و عدلٍ واجحاف.. إن منطق القلب دائما هو منطق الحكم المائل إلى راحته دون العقل أو الضمير ولذا فهو يحمل جريرته في كفة الندم ذاتها و منزوٍ بحمله إذا ما أعيته الحيل إلى عجزه ويأسه غير معترفا بالتريث بل بسلامة النية!!. - إلهام المجيد
الحواجز لا تمنحنا الترف صدقني الراحة الحقيقية في النسيان، في قص حبال المراقبة، في عدم التخفي والشاهد ضمير، في عدم التقصي عن حرف تبني من بعده جدارا من الوهم أو النصر، الاسيجة والجسور لم تكن يوما إضافة مشروعة للمسافات ثق بي فهناك خلف المدن البعيدة يركض بإتجاه القلب وجها مذعور لن يشفى ولم يشقَ إلا باستراق الظن!!. - إلهام المجيد
اوكل قلبي إلى... النسيان إلى حيث... لا وجه ولا صوت ولا قلب ولا وعدٍ يعبث بي أو يتلاعب في سكينتي، اوكل قلبي إلى المنفى ذاته، حيث يمكنني أن أشفى منك بلا مشقة و مِنة، اوكل قلبي إلى الجدران ولا بأس أن أستند إلى حجر واحتمي بالحجر دون مساس للخاطر، اوكل قلبي إلى قلبي لا إليك ومن ورائك المكابرة والجنوح في كل مرة إلى ألانا الطاغية لديك!!. - إلهام المجيد
هناك أشياء في القلب تموت بالتقادم... !! على سبيل الوجع.. الثقة، الرغبة في بداية وشيكة، الصوت الخافت مع أي عابر، الابتسامة التي من المفترض أن تبقى ودودة، المشي نحو الحظ، التفرس في القلوب المتاحة، تقليب الوجوه وسط الزحام، التهيؤ لصدفة مزعومة، وإقناع القلب بفرصته الأخيرة!!. - إلهام المجيد
ما أنتهى الليل وأنا مازلت احكيك للأبواب... ايتها الأشياء العصية على النسيان... دونك قلبي فقد وهبته إياك فلا تتعقبي ما تبقى فيّ ولا تركضي خلفي والوجهة... ضلال!! ايتها الاصوات التي تنخر السكينة لست ملاذا لثرثرتك ولا منزلا مهجورا ومنذورا... للصدى!!. - إلهام المجيد