قيل لـ الربيع بن هيثم : لم نراك تعيب أحدا ! فقال : لست عن نفسي راضيا حتى أتفرغ لذم الناس !

     

التبليغ عن مشكلة


للتبليغ عن مشكلة في هذه الحكمة كصحة اسم مالكها او حقوق الملكية الفكرية الرجاء ارسال رسالة الى البريد الالكتروني التالي متضمنا رابط الحكمة التي ترى فيها مشكلة وتوضيح للمشكلة وسيصلك رد منا خلال 3 ايام عمل كحد اقصى.


لا تنسى متابعة صفحتنا على تويتر
مختارات حكم

وبعد انقضاء عدة ساعات وهما يتجاذبان أطراف الحديث ، سألته قائلة : هل أنت مدخن ؟ فأجاب : نعم ، فقالت له : اذن أنت جبان ومنافق ! تلقي بنفسك كالجثة الهامدة في منتصف الطريق ، لا أنت تقدر على الرجوع من حيث أتيت ولا على المضي قدماً نحو القمة ، تختار أنصاف الحلول ولا تستطيع أن تكون حازماً في اتخاذ أبسط القرارات لأتفه المسائل المتعلقة في حياتك ، فقال لها متعجباً : وماذا علي أن أفعل ؟ فقالت له : عليك أن لا تقف مكتوف اليدين في منتصف أي شيء ، إن بدأت السير في طريق فامشي به حتى نهايته ، كن صاحب الموقف وسيّده ، كن أنت الداعم الأقوى لما تؤمن به وحرّض الناس على الإيمان بأفكارك ومبادئك أيّاً كانت ، لا تحرق هذه السجائر اللعينة في فمك بلا جدوى بل اشرب حتى الثمالة او عد نقياً صافياً من حيث بدأت ، لا تجعل الناس يحتارون في أمرك ، بل امنحهم الفرصة الكافيه لتصنيفك ، وكن مقتنعاً بصورتك الحقيقية التي سيقدموها لك على طبق من ذهب ، نعم ! الحقيقية ، لأنك ستصبح أوضح من الوضوح ذاته في أعينهم ، فقال لها - وقد بدا مترنحاً - ما قاله نزار قباني لحبيبته : تعيشين بي كالعطر يحيا بوردةٍ .. وكالخمر في جوف الخوابي لها فعلُ. - مثل الحسبان

     

منذ ولادتي وأنا أتعلم السباحة في الماء الصافي ، النقي ، العذب ، المليء بفقاعات الصابون ، ولا أنكر أنني أجدت التعلم ! مرت الأيام ولم أجرب سوى ذاك النوع من السباحة ! لربما استطاعت فطرتي أن تنتصر على جميع المكتسبات ، لربما كانت هي الأقوى والأجدر في أن تحتل مساحة واسعة من شخصيتي ! وذات يوم ، رأيت من هم يسبحون في الوحل ، يُغرقون أنفسهم متعمدين في الأتربه ، في الآثام ، وفي أدمغة الشياطين ، ويُخرجون رؤوسهم من القاع وقد اعتلتها الأوساخ من كل جانب ، تغلغت في قشرتها واصلة إلى جماجمهم ، ومنها إلى الأعمق فالأعمق ، أذكر حينها أني شعرت بغرابة الأمر وأكملت طريقي وأنا أتمتم في نفسي " لا شأن لي بهم " ، وذات صدفه ، أوقعني القدر ضحية اتصال مباشر مع أحد هؤلاء الناس ، وفجأة وبدون سابق إنذار ، بدأ يرشقني بتلك الأوساخ التي تغمره ، بالتأكيد لم أعلن استسلامي له وبدأت أرشقه بما يغمرني ، وكانت النتيجة أني قد خرجت من هذه الحرب متسخاً بعدما كنت نظيفاً فيما بقي هو على حاله ، ومنذ ذلك الحين وأنا أحتفظ بجزء من تلك الأوساخ في نفسي ، لم أستطع أن أفرط بها أبداً ، وأعتقد أنها ستكون ذخيرتي الوحيدة والكافية في مواجهاتي المستقبلية. - مثل الحسبان

     
حالات واتس اب
مواضيع متعلقة ذات صلة
حالات واتس اب