أقوال مصطفى صادق الرافعي

اعلم إني لا أحُب فيها شيئاً مُعيناً أستطيع أن أشير إليه بهذا أو هذه أو ذلك أو تلك ، حتى ولا " بهؤلاء " كلها .. إنما أحبها لأنهي هي كما هي هي ، فإن في كُل عاشق معنى مجهولاً لا يحده علم ولا تصفه معرفة ، وهو كالمصباح المُنطفىء ؛ ينتظر من يضيئه ليضيء ، فلا ينقصه إلا من فيه قدحه النور أو شرارة النار ، وفي كل امرأة جميلة واحدة من هذين ، ولكن الشأن في تحرك القلب حتى يُدني مصباحه لتعلق به الشعلة فيتقد ، وما يُحركه لذلك إلا القدر وما أحكم الناس إذ يقولون في بعض حوادث الحريق : إنها " وقعت قضاءً وقدراً " فكُل حريق القلوُب لا يقع إلا هكذا. - مصطفى صادق الرافعي

     

التبليغ عن مشكلة


للتبليغ عن مشكلة في هذه الحكمة كصحة اسم مالكها او حقوق الملكية الفكرية الرجاء ارسال رسالة الى البريد الالكتروني التالي متضمنا رابط الحكمة التي ترى فيها مشكلة وتوضيح للمشكلة وسيصلك رد منا خلال 3 ايام عمل كحد اقصى.


لا تنسى متابعة صفحتنا على تويتر
مختارات حكم

منذ ولادتي وأنا أتعلم السباحة في الماء الصافي ، النقي ، العذب ، المليء بفقاعات الصابون ، ولا أنكر أنني أجدت التعلم ! مرت الأيام ولم أجرب سوى ذاك النوع من السباحة ! لربما استطاعت فطرتي أن تنتصر على جميع المكتسبات ، لربما كانت هي الأقوى والأجدر في أن تحتل مساحة واسعة من شخصيتي ! وذات يوم ، رأيت من هم يسبحون في الوحل ، يُغرقون أنفسهم متعمدين في الأتربه ، في الآثام ، وفي أدمغة الشياطين ، ويُخرجون رؤوسهم من القاع وقد اعتلتها الأوساخ من كل جانب ، تغلغت في قشرتها واصلة إلى جماجمهم ، ومنها إلى الأعمق فالأعمق ، أذكر حينها أني شعرت بغرابة الأمر وأكملت طريقي وأنا أتمتم في نفسي " لا شأن لي بهم " ، وذات صدفه ، أوقعني القدر ضحية اتصال مباشر مع أحد هؤلاء الناس ، وفجأة وبدون سابق إنذار ، بدأ يرشقني بتلك الأوساخ التي تغمره ، بالتأكيد لم أعلن استسلامي له وبدأت أرشقه بما يغمرني ، وكانت النتيجة أني قد خرجت من هذه الحرب متسخاً بعدما كنت نظيفاً فيما بقي هو على حاله ، ومنذ ذلك الحين وأنا أحتفظ بجزء من تلك الأوساخ في نفسي ، لم أستطع أن أفرط بها أبداً ، وأعتقد أنها ستكون ذخيرتي الوحيدة والكافية في مواجهاتي المستقبلية. - مثل الحسبان

     
حالات واتس اب
مواضيع متعلقة ذات صلة
حالات واتس اب