كان شعورا فيه الحزن على هذا البلد الذي كنا نراهُ خليقًا بالسَّعادة، والذي أفنينا شبابنا وكهولتنا وجهودنا وقوانا لنرتقي به إلى بعض هذه السَّعادة التي كنا نراه أهلًا لها، ثمَّ ها نحن أولاء نرى الشَّقاء يصبُّ عليه صبًا، والبلاء يأخذهُ من جميع أقطارهِ، والآلام والنوائبَ تسعى إليه من كل وجه.. نرى البؤسَ البائس يغمر الكثرة الكثيرة من أهلهِ، فيلابسهم ملابسة متَّصلة لا تقلع عنهم في ليل ولا نهار، فهم جائعون عُراة جُهَّال، أشقياء بهذا كله، ويزيدهم شقاءاً أن كثيرًا منهم يعرفون هذا البؤس الذي هم فيه، ويعرفون أنَّ من حقهم أن ينعموا، ويريدون أن يخلصوا من بؤسهم، وأن يحققوا شيئاً من نعيم، لكنهم لا يبلغون ما يريدون، ولا يعرفون كيف يبلغون ما يريدون، ولا يجدون من يعينهم على بلوغِ ما يريدون. - طه حسين

     

التبليغ عن مشكلة


للتبليغ عن مشكلة في هذه الحكمة كصحة اسم مالكها او حقوق الملكية الفكرية الرجاء ارسال رسالة الى البريد الالكتروني التالي متضمنا رابط الحكمة التي ترى فيها مشكلة وتوضيح للمشكلة وسيصلك رد منا خلال 3 ايام عمل كحد اقصى.


لا تنسى متابعة صفحتنا على تويتر
مختارات حكم
حالات واتس اب
مواضيع متعلقة ذات صلة
حالات واتس اب